وذكرت الصحيفة العبرية أنه في العام 2006، كان لدى حزب الله حوالي 15000 صاروخ، أطلقت منه نحو 4300 صاروخاً خلال 34 يوماً من القتال، بمعدل 130 صاروخاً في اليوم، لافتةً إلى أن الحزب يملك اليوم حوالى 130 ألف صاروخ وباستطاعته إطلاق حوالى 1000 صاروخ يومياً على إسرائيل في أي حرب مستقبلية.
ويرصد التقرير أيضاً التطور الحاصل في جودة الصواريخ لدى حزب الله، والتي أصبحت، بحسب قناة "الجديد"، ذات مدى أطول، حيث كان حزب الله قادراً على قصف حيفا والشمال، أما اليوم فيمكنه أن يطال أي مكان تقريباً داخل إسرائيل، بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر، وأكثر دقة، وقدرة على إطلاقها من أقصى لبنان، وليس فقط من جنوب لبنان كما في عام 2006، عدا عن الصواريخ التي يمكن إطلاقها من داخل غرف محصنة تحت الأرض.
وذكر التقرير مثال ذلك الصواريخ السورية M-600 السوري، والتي تعد نسخة عن صاروخ فاتح —110 الإيراني الصنع، بمدى حوالي 300 كم ورأس حربي يبلغ وزنه 500 كغ، وهو مجهز أيضاً بنظام ملاحي متطور، وهذا يعني أن حزب الله يمكنه أن يقصف أي هدف يريد.
وبيّن التقرير أن التقدير في إسرائيل هو أنه لدى الحزب المئات من صواريخ M-600 المخزنة في أنفاق تحت الأرض والمنازل في جنوب لبنان، ويمتلك صواريخ سكود بما فيها سكود "D" المتقدمة التي حصل عليها من سوريا التى يبلغ مداها 700 كم مما يضع الكنيست في القدس المحتلة، والمفاعل النووي في ديمونة، ومحطة توليد الكهرباء في عسقلان كلها ضمن نطاق صواريخ حزب الله.
إضافة إلى قيام الحزب بتحسين قدراته على أرض الواقع، حيث يوجد حوالي 5000 مقاتل في سوريا حالياً، اكتسبوا تجربة حقيقية في ساحة المعركة، مما يعني أن اسرائيل ستواجه حرب برية أكثر صعوبة في الحرب القادمة. على حد تعبير تقرير الصحيفة.
وتحدث التقرير عن أن الدمار المتوقع جراء صواريخ حزب الله سيكون كما لم تشهده إسرائيل من قبل، والعدد المحتمل من القتلى والإصابات سوف يصدم كيان العدو، لأن القبة الحديدية ومقلاع داوود، سوف تكون مشغولة بحماية المنشآت الاستراتيجية مثل القواعد العسكرية والمطارات ومحطات توليد الكهرباء، ولن تكون قادرة على اعتراض كل صاروخ أطلق على مستوطنة إسرائيلية.