وتخلل الصلاة، بحسب الوكالة السورية للأنباء "سانا" تراتيل وأدعية لسلامة وعودة المطرانين حيث أكد قداسة البطريرك أفرام الثاني "أن غياب المطرانين القسري له أكثر من مؤشر ليس أقلها أن يكون اختطافهما رسالة موجهة للسوريين وخاصة المسيحيين الذين عاشوا مع أخوتهم المسلمين في هذا الوطن منذ آلاف السنين يقولون فيها اتركوا وطنكم ولكننا نحن سنبقى متجذرين في هذه الأرض".
وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أنه عندما نتحدث عمن اختطف المطرانين نتحدث عن دول مجاورة متورطة في خطفهما خدمة لمصالح أعداء سوريا… سنظل نصلي من أجل عودة الأمن والأمان إلى سوريا وإلى العراق ولبنان ومصر التي تعاني ما نعاني من إرهاب".
وطالب البطريرك أفرام الثاني الدول والجهات التي تعرف معلومات عن المطرانين أن تسهم بكل ما في وسعها للإفراج عنهما وعودتهما إلى أهلهم وذويهم سالمين هم وكل المخطوفين.
ودعا بطريرك أنطاكية، الله تعالى، أن يحفظ المطرانين من شرور المجموعات الإرهابية المسلحة التي اختطفتهما دون رحمة أو رأفة بموقعهما الدينيين مبتهلاً أن يعودا لأهلهما وذويهما سالمين مؤكداً أن سوريا ستنتصر بإيمان وإرادة شعبها وجيشها على الإرهاب.
وتلا الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي بياناً قال فيه: "إذا كان المقصود من خطف المطرانين والكهنة صفعة تحد لوجودنا المسيحي المشرقي أو تواطؤ من أحد لإفراغ هذه الأرض فجوابنا واضح وحتى بعد أربع سنوات من الخطف وست سنوات من الأزمة نحن باقون هنا بجوار قبور آبائنا وبجوار ترابهم الطاهر وضاربون جذورنا في رحم هذا الشرق ولن نترك أرضنا وسنذود عنها بدمائنا وأرواحنا".
وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة اختطفت المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في الثاني والعشرين من نيسان في عام 2013.