وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل، في شهر آذار/مارس الماضي، وفداً برلمانياً روسياً- أوروبياً، وتوجه خلال هذا الاجتماع ببعض الكلام الذي قد يكون قاسياً على مسامع الأوروبيين، وقال: نحن نثمن الدعم الذي تقدمه روسيا للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وعلى المسؤولين في الدول الأوروبية الذين يدّعون الحرص على الشعب السوري أن يتوقفوا عن دعم المجموعات الإرهابية وأن يضغطوا على الدول التي تغذي وتمول هذه المجموعات للتوقف عن ذلك لأن هذا يصب في مصلحة شعوبهم أيضاً.
وترأس الوفد حينها، زعيم كتلة حزب "روسيا الموحدة" في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير فاسيلييف، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس، وضم الوفد أيضاً ممثلين عن كافة الكتل البرلمانية الأربع في البرلمان الروسي، وأعضاء من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وخلال اللقاء تحدث الرئيس الأسد حينها عن تطورات الوضع في سوريا، وردّ على استفسارات أعضاء الوفد بشأن أوضاع الشعب السوري بعد 6 سنوات من الحرب.
وأكد أن ما يحدث في سوريا هو صراع بين دول تريد الحفاظ على القانون الدولي وعلى رأسها روسيا والصين، وأخرى تنتهك هذا القانون عبر دعمها للمجموعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وشدّد الأسد على أن سوريا ماضية في رؤيتها لحل الأزمة عبر مسارين هما مكافحة الإرهاب والعملية السياسية، وهي منفتحة على الحوار مع الجميع شرط إلقاء السلاح والالتزام بالدستور، مشيراً إلى أن مسيرة المصالحات تحظى بدعم الشعب السوري وحققت نتائج إيجابية حافظت على حياة الكثيرين وعلى العديد من المناطق، ولولا هذا الدعم لما تمكنت الدولة السورية من المضي بها.