وأضاف المقداد، بحسب وكالة "سانا" الرسمية: باعتباري رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ التزامات سوريا تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأشرفت منذ اللحظة الأولى وحتى الآن على كل ما يتعلق بإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا، فلقد سلمنا للدول الغربية كل شيء بموجب الاتفاقية.
وقال: تصوروا لو أننا لم نقم بتسليمهم هذه المواد ما هي الضغوط التي كانت ستمارس على سوريا؟!.. كان هناك رأي أن نتلف هذه المواد على أرضنا لكننا رفضنا لإدراكنا أنهم سيقولون فيما بعد أن سوريا ما زالت تحتفظ بها.
وأكد أنه ومن خلال تجربته وعمله في الأمم المتحدة لمدة 11 عاماً تأكد أن الرقابة التي تمارس على الإعلام الأمريكي ليست أقل بكثير من الرقابة التي نعيشها جميعاً.
ولفت الدكتور المقداد إلى أن هناك مشكلة لدى الدول بوجود الهيمنة مشيراً إلى أنه "لو فرط الرئيس الأسد بمقدار ميليمتر واحد من سيادة سوريا لانتهت هذه المشكلة منذ سبع سنوات".
وأوضح المقداد أن الاتحاد الروسي صديق كبير لسورية والروس ضحوا بدماء جنودهم إلى جانب دماء الجيش العربي السوري ومع حلفائنا وأصدقائنا الآخرين.
وأضاف المقداد: في البعد السياسي عندما يقول الاصدقاء الروس إنهم أبلغوا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأنهم لن يسكتوا على أي ضربة قادمة لحليفهم السوري لأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة بحكم منطق الهيمنة ومنطق العدوان ومنطق اللامسؤولية على ارتكاب اعتداءات وجرائم، وبدورنا نقلنا لكم ما قاله لنا الأصدقاء الروس بأن الولايات المتحدة اخبرتهم أنها لن تقوم بعدوان آخر على سورية، فهذه مجرد معلومات وإلا ستتهموننا بحجب المعلومات وننقل لكم بصراحة ما حصل، ومن جهة أخرى نحن والأصدقاء الروس أي الجيش العربي السوري بشكل أساسي هم من سيرد على هذا العدوان في حال تكرر".