وتابع التميمي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، 24أبريل/نيسان2017، أن "مخرجات المؤتمر تجاوزت ما سبق واستندت إلى المعطيات على الأرض، ما بعد العام 2015 وما تبع ذلك من محاولات الحوثيين بالتحالف مع علي عبد الله صالح اقتحام الجنوب، فهناك الكثير من الأمور في الواقع جعلت الحديث عن مخرجات الحوار الوطني الذي جرى بصنعاء أمر غير جائز بعد كل هذه التضحيات".
وأضاف التميمي، أن "القوى التي شاركت في المؤتمر السياسي، رصدت المتغيرات على الأرض وبنت عليها مشروع سياسي بعد أن غيرت الحرب الكثير من الثوابت، ولم تكن مطالب المؤتمر جديدة على الإقليم، فقد انتفض سكان الإقليم والذي يمثل ربع مساحة اليمن تقريباً قبل الحرب بسنوات وطالبوا بتمكينهم من أرضهم ووضغ يدهم على ثرواتهم، وتتجة الأمور حالياً في أن تكون السيادة لأبناء حضرموت على قرارهم الاقتصادي".
وعن أهم البنود التي خرج بها المؤتمر الجامع قال التميمي، إن "أولى الخطوات هي مخاطبة الرئيس هادي بأن يتعاطى إيجابياً مع ما أعلن وتأصيل الوضع القائم على الأرض قانونياً، حتى لا يجبر أهالى حضرموت على اتخاذ موقف فردي، حتى نخرج بحلول في إطار المسموح وليس في إطار الصدام مع المركزي، وقد لوح المؤتمر باتخاذ قرار منفرد في حالة عدم رد الحكومة على هذا الطلب، ويجب أن يعلم الجميع أن المؤتمر يخص حضرموت فقط وليس كما جاء بمخرجات الحوار الوطني في صنعاء، بحدودها المعروفة والتي تمثل ربع مساحة اليمن شمالاً وجنوباً وتحوي معظم الثروات النفطية، وأبناء حضرموت يشعرون أن لهم هوية مغايرة تماماً للهوية اليمنية".
وأشار التميمي، إلى أن "مايدور في عدن بعدما حدث في صنعاء، مثل خيبة أمل كبيرة جداً لأبناء حضرموت، وأصبح لديهم هواجس أنه إذا ربطت حضرموت بأخطاء ما يدور في عدن من حكومة "بن دغر" فسوف يكون الفشل هو السيد، فقد أداروا عدن بطريقة أقل بكثير عن المأمول، ووصلت القناعة لدى أبناء حضرموت أن بعدهم عن حكومة عدن، جنبهم الكثير من الويلات وأعطاهم مساحة أكبر في الجانب الخدمي، وأصبحت حضرموت نموذج بين المحافظات المحررة الأخرى، ورفض حكومة "بن دغر" ليس رفضاً لعدن أو رفض للإرتباط بها وإنما هو رفض للسلطات القائمة على شئونها، نظراً لتعدد مراكز النفوذ وإزدواجية القرار والصراع القائم بين أجنحة الشرعية نفسها، كل هذا دفع حضرموت إلى إدارة نفسها بنفسها، ولدى حضرموت إمكانيات كبيرة جداً وهو ما مكنها من ذلك".
ولفت التميمي، إلى أن حضرموت في تلك المرحلة تعود إلى جذورها، فلم يكن الإقليم تابع لليمن شمالاً أو جنوباً قبل العام1967.