هي مباراة كرة قدم ولكنها ليست ككل المباريات، هي مباراة تاريخ وهوية، مباراة لطالما اكتسبت أهميتها في البدء لدوافع سياسية، لتتغير بمرور الزمن ولتصبح في المقام الأول رياضية، تتجلى في مباراة نجوم تتلألأ على مستطيل أخضر في 90 دقيقة، ليقدموا سحرهم في أكثر مباراة مشاهدة في العالم.
الكلاسيكو 233 دخله الكتلان والمدريديون بظروف مختلفة وهواجس ودوافع مختلفة، ولكن بهدف واحد هو الفوز، ولاشيء غير الفوز الذي يقرب الريال من بطولة غابت عن خزائنه في آخر أربعة مواسم وهو الفريق المنتشي أوروبيا بتأهله للدور قبل النهائي من بطولة دوري الأبطال. الفوز لبرشلونة سيعني لهم الكثير، فهو ليس فوزا عاديا إنما فوز بطعم التتويج لظروفهم السيئة التي يمرون بها وليخرجوا من فترة السبات، ولينسوا الخروج المذل من بطولة دوري أبطال أوروبا.
الكلاسيكو دخله مدربا الفريقين بنفس الخطة، التي تخلق أمام لاعبي الفريقين مساحات كبيرة، والتي سيظهر فيها العامل المهاري الفردي بشكل كبير، لم يلعب الفريقان بخطط دفاعية ليمنحوا الجماهير فرجة ممتعة ولتكون المباراة بأهدافها الخمسة قد حققت المتعة لعشاق الكرة العالمية الذي وصل عددهم إلى 650 مليون متابع في أكثر نسبة مشاهدة للكلاسيكو في التاريخ.
افتتح الريال أهداف المباراة ليبدأ بعدها فرح المشجعين في داخل وخارج الملعب، لكن برشلونة لم يسمح بهذا الفرح لأكثر من 5 دقائق حيث سجل هدف التعادل بفضل جوهرته الأرجنتينية ليونيل ميسي، لتستمر المباراة سجالا بين طرفي الفريقين إلى الدقيقة 73 عندما سجل برشلونة هدف التقدم بقدم لاعبه الكرواتي إيفان راكيتيش، ليبدأ بعدها الضغط النفسي على لاعبي النادي الملكي وليظهر جليا في البطاقة الحمراء التي تلقاها قائد الفريق سيرجيو راموس في الدقيقة 77، لتبدأ مغامرة الريال بعشرة لاعبين وليقوم بعدها زيدان المدرب المدريدي بتغييراته التي أثمرت بهدف سجله البديل جيميس رودريغيز في الدقيقة 86.
كاميرا خاصة ترصد مناوشات بين راموس وميسي…وانتهاء الأمر بطرد قائد ريال مدريد#Ramos
#Messi#ElClasico #HalaMadrid #ForçaBarça pic.twitter.com/C8q1zWjULP
— EParena.com (@EParena) ٢٤ أبريل، ٢٠١٧
أصحاب "الريمونتادا" التاريخية لم ييأسوا ليأتي مرة ثانية المخلص والجوهرة وستكثر الألقاب والأنساب ولكنه واحد ولن يتكرر ليونيل ميسي ويسجل هدفه الثاني له والثالث لبرشلونة في الدقيقة 92 وليكون الهدف رقم 500 في 577 مباراة بقميص النادي الكتلوني، وليحتفل بخلعه القميص والإشارة عليه بأنه موجود هنا.
المبارة و إن حملت تألق ميسي بهدفيه و لكن كان هناك نجوم تألقوا و أهم هؤلاء هما حارسا الفريقين اللذان أظهرا مستوى عالي من الإحترافية.
المباراة وضعت برشلونة في الصدارة ولكن الريال تنقصه مباراة واحدة، ولكن برشلونة يتقدم بفارق الأهداف عن الريال وبفارق المواجهات مع بعضهما حيث الأفضلية للنادي الكتلوني.
عناوين الصحافة:
الصحافة الإسبانية بطرفيها الموالي والمعارض للناديين كتبت وعلقت، فصحيفة "سبورت" الكتلونية الموالية لبرشلونة علقت قائلة "ميسي يحطم ريال مدريد".
أما صحيفة ماركا المدريدية فعنونت "ميسي يرتدي ثوب راموس ويحطم الليغا".
Portada de Marca pic.twitter.com/VnOma19Ub7
— César Orrego (@cescorrego16) ٢٤ أبريل، ٢٠١٧
"الإندبندنت" البريطانية كتبت قائلة "ميسي يبقي على حظوظ برشلونة في الليغا بهدف قاتل".
Five things we learned as Lionel Messi's dramatic late winner blows La Liga title race wide open https://t.co/gE5vZrQcMl
— Indy Football (@IndyFootball) ٢٤ أبريل، ٢٠١٧
"ليكيب" الفرنسية عنونت "عودة الحياة للدوري الإسباني".
صحيفة "لاتاسيون" الأرجنتينية: "ميسي واحد لاغير " في إشارة لتألق النجم الأرجنتيني.
ردود الأفعال تفاوتت بين اللاعبيين والمدربين، فلويس إنريكيه مدرب برشلونة أعرب عن فرحته بالفوز وقدم المديح لميسي، قائلا: ميسي يصنع الفارق حتى وهو في منزله يتناول العشاء.
أما أندريس إنيستا قائد الفريق فقد مدح زميله في النادي، وقال: عظمة ميسي لا تتوقف عن مفاجأتنا ، وأصبحنا نملك فرصة للفوز باللقب.
أما زين الدين زيدان مدرب الريال فأعرب عن خيبة أمله في الخسارة وفقدانه الصدارة مؤقتا.
من جهته لم يخف النجم البرازيلي نيمار الغائب بداعي البطاقات، فرحه بالانتصار فنشر على التويتر فيديو يحتفل فيه بالانتصار.
فرحة نيمار بالفوز… يا قلبي عليك يالبرازيلي 😍 pic.twitter.com/MvoPQkKoJM
— مُستشار برشلونة 94 (@ELRey_FCB) ٢٣ أبريل، ٢٠١٧
إعداد:جوني الياس.