وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، نقل الجنود الـ10 الذين اختطفهم في هجومه على سيارتين لقوات من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، إلى قضاء راوة أحد أخر معاقل التنظيم في غربي الأنبار غرب العراق.
وألمح المصدر، أن تنظيم "داعش"، استعرض بالجنود في سيارته في شوارع قضاء راوة، يوم أمس الاثنين، ثم توجه بهم إلى أحد مقاره في القضاء، ومصيرهم مجهول حتى اللحظة.
واعلن مصدر أمني عراقي، لمراسلتنا في وقت سابق من مساء اليوم الأحد، 23 إبريل نيسان/أبريل، مقتل وإصابة واختطاف جنود من أحد أبرز فرق الجيش، إثر كمين نصبه لهم تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب البلاد.
وأوضح المصدر الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن التنظيم الإرهابي، هاجم جنود من الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة الصكار شرقي قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، وأسفر عن مقتل وجرح نحو 16 جندياً.
وقال المصدر، "إن الجنود كانوا في إجازة، يستقلون سيارتين مدنيتين كبيرتين الواحدة منها لـ14 راكباً، وليس مع رتل عسكري محمي، وصادفوا في الطريق نقطة وهمية نصبها تنظيم "داعش" لهم مستغلاً سوء الأحوال الجوية في الرطبة "غربي الأنبار غرب العراق"، وكأنه يعلم بأنهم سيمرون من هنا!".
وتابع، هاجم تنظيم "داعش" السيارتين بمختلف أنواع الأسلحة، وأختطف أيضاً 10 جنود خلال الهجوم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
ولفت المصدر، إلى أن عناصر تنظيم "داعش" يتواجدون في صحاري الأنبار، ومنها المحاذية للأراضي الأردنية، والسورية، ويتسللون منها إلى مناطق المحافظة لاستهداف القوات والمدنيين بين الحين والأخر.
وتعرض قضاء الرطبة الاستراتيجي لهجمة شرسة من تنظيم "داعش" الإرهابي الذي قام بتنشيط خلاياه النائمة في داخل القضاء لضرب القوات الأمنية، ومحاولة السيطرة على المنطقة مرة أخرى، كما جرى خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن المحاولة باءت بالفشل آنذاك، وتم قتل العناصر الإرهابية واقتلاعهم من المناطق التي اقتحموها ونفذوا فيها عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين ومقاتلين من أبناء العشائر.
واللافت أن القوات العراقية حرّرت قضاء الرطبة بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في أيار/مايو 2016، ضمن عمليات استعادة كامل مدن الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.