والآن مقاطعة أونتاريو في كندا، تخطط لتجربة الدخل الأساسي أيضا.
وأعلنت رئيسة الوزراء مقاطعة أونتاريو، كاثلين وين، تفاصيل جديدة عن برنامج تجريبي للدخل الاساسى، ومن المتوقع أن يبدأ فى وقت لاحق من هذا العام ويستمر لمدة ثلاث سنوات.
وقالت وين، إن مستوى الدعم يبدأ من 17000$ سنويا للشخص الواحد، بحيث سيكون هناك تغير حقيقي في حياة الشخص إلى الأفضل.
وأضافت أن المشروع سيقدم مساعدات للاشخاص الذين يعيشون على دخل منخفض سواء كانوا يعملون أم لا سيحصلون على الحد الادنى من الدخل الاساسي المقرر ضمن المشروع التجريبي الجديد.
وأوضحت أن البرنامج مصمم لتحفيز الناس على العمل، المستفيدين سيتمكنون من الاحتفاظ بالمبالغ التي يكتسبونها من عملهم وتحسب على اساس نصف المبلغ من دخلهم الاساسي.
وسيتم اختيار 4000 شخص ما بين 18 و 64 عاما والذين يعتبرون ذوي دخل منخفض، من خلال عملية اختيار عشوائية للإستفادة من هذا البرنامج.
وتقول وين إن أحد أهداف البرنامج هو طمأنة الناس بأن حكومتهم تدعمهم.
وفرضية الدخل الأساسي واضحة: فالشعب يحصل على شيكات شهرية لتغطية نفقات المعيشة مثل الغذاء والنقل والملابس والمرافق بدون أي شروط.
والجدير بالذكر أنه إلى جانب كندا، تنفذ عدة بلدان برامج للدخل الأساسي.
فقد بدأت الحكومة الفنلندية برنامجها في الأول من يناير / كانون الثاني، وتمنح 2000 فنلندي عاطل عن العمل 590 دولارا شهريا. في مختلف المدن في جميع أنحاء هولندا، 250 شخص سوف تتلقى قريبا 1.100 $ إضافية شهريا لمدة عامين. وفي كينيا، أطلقت نسخة تجريبية من دراسة مدتها 12 عاما تسعى إلى جمع أول بيانات طولية عن الدخل الأساسي.
وكان مفهوم الدخل الأساسي موجودا منذ الستينيات. ومنذ ذلك الحين، قدم العديد من الباحثين والمسؤولين الحكوميين تجارب الدخل الأساسي مع نتائج مختلفة.
ومع ذلك، يبدو أن البيانات تبدو إيجابية عموما وفي صالح برنامج الدخل الأساسي.
ووفقا لـ"الاندبندنت"، وجدت دراسة نشرت في أواخر عام 2016 أن الأشخاص الذين تلقوا تحويلات نقدية غير مشروطة تستخدم المخدرات والكحول أقل كثيرا من الناس الذين لم يحصلوا على المال. وعلى الرغم من أنه من السهل أن نفترض أن المال بدون عمل من شأنه أن يجعل الناس كسولة، تشير البحوث أن العكس هو الصحيح. وفي دراسة في عام 2013، ثبت أن المواطنين عملوا بمعدل 17٪ أطول، وحصلوا على أرباح أعلى بنسبة 38٪ عندما حصلوا على دخل أساسي.