بالمقابل يسعى الجيش السوري في عملياته اليومية إلى كبح جماح المسلحين وامتصاص قوة هجماتهم التي باتت تعتمد على الاقتحامين والانتحاريين بعد تداخل خطوط الاشتباك نتيجة إخلاء الجيش السوري لبعضها باعتبارها نقاط مكشوفة ومن الممكن أن تشكل خطورة على تمركز الوسائط النارية والجنود.
وبين مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" أن قوات الجيش السوري تمكنت من معاودة الهجوم على عدد من النقاط التي خسرتها في الأيام الماضية، وركزت عملياتها على النقاط التي تحمل أهمية استراتيجية فقط، وتمكنت من استعادة عدد من كتل الأبنية في حي "المنشية" ومواقع حاكمة تشكل السيطرة عليها خطوة هامة في العمليات العسكرية، فهي تؤمن الحماية والغطاء الناري اللازم للقوات الاقتحامية أثناء تقدمها بين الأبنية وفي الأزقة الضيقة.
وأضاف المصدر: أن ضربات مكثفة ودقيقة يحققها سلاح الجو وتلعب دوراً كبيراً في إعطاء زخم وقوة لتقدم القوات ولاستعادة نقاط هامة, فما يعيق الجيش السوري في التقدم هو عمليات القنص المركزة والتي تشرف عليها مجموعات أجنبية تابعة لجبهة "النصرة"، وقد تمكن سلاح الجو الروسي والسوري من تدمير معظم الدشم التي كان يتمركز فيها القناصين نتيجة دقة المعلومات والإحداثيات المقدمة من وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري.
والجدير بالذكر أن جبهة درعا لم تهدأ منذ ما يقارب الشهرين وخصوصاً حي "المنشية" والذي تعرض لعشرات الهجمات واجهها الجيش السوري بثبات وحنكة ميدانية أدت لمقتل عشرات المسلحين وتدمير آلياتهم.