وقال المصدر في تصريح لـ وكالة سانا إن "أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي تعرض فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية".
وبين المصدر أن هذا "العدوان الذي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة لن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".
وتتلقى المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "جبهة النصرة" دعما مباشرا وغير مباشر من العدو الإسرائيلي الذي اعترف مجرموه أكثر من مرة بعلاقاتهم الوطيدة مع المجموعات الإرهابية وتقديمهم مختلف أنواع الدعم التسليحي والاستخباراتي لها سواء في القنيطرة أو ريف دمشق كما عثر في العديد من المناطق السورية على أسلحة إسرائيلية الصنع بحوزة الإرهابيين.
يقول الخبير العسكري اللواء والدكتور محمد عباس في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، السياق الذي يصب في إطاره هذا العدوان الإسرائيلي اليوم ضد سوريا، أنه مستمر منذ عام 2011 ، والمجموعات المسلحة التي تقاتل على الأراضي السورية هي جيوش إسرائيلية حقيقية وتسمى بالجيوش البديلة، والتي تحمل فكرا معاديا للدولة السورية وتمارس عدوانها على الأراضي السورية. بالطبع، فشلت في تحقيق أغراضها على الأرض السورية عبر أكثر من ست سنوات من العدوان، وكان لا بد في النهاية من أن يتدخل السيد الذي قام بتشغيل هذه المجموعات الإرهابية تحت تسمية الجيوش الإسلاماوية التي تسعى لإنشاء الخلافة المزعومة.
فالضربة الإسرائيلية هي استمرار للعدوان واستمرار لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة، وتصب في تأمين الدعم الناري التي تفتقده هذه المجموعات المسلحة كالصواريخ البعيدة المدى والطائرات الحربية، لكن من يدعمها ويشغلها يمتلك هذه القدرات ويقوم بتقديم الدعم لها في بعض الأحيان؛ فالإرهاب الحقيقي هو عندما تقوم دولة ما بشن عدوان عسكري على دولة أخرى كما تقوم به إسرائيل ضد الدولة السورية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي