موسكو — سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين: "توقيع اتفاقية السلام مرتبط بمسائل الأراضي. مشكلة الأراضي، بالتأكيد، سيتم تسويتها بطريقة ما.. لكي يكون ذلك مقبولا لموسكو، ولطوكيو".
وتابع قائلا: "موسكو وطوكيو خلال الفترة الأخيرة تبديان وجود إرادة سياسية صلبة للبحث عن سبل لتوقيع الاتفاقية، ونحن نعول على أننا سنوقع هذه الاتفاقية الهامة عاجلا أم آجلا".
وأضاف بيسكوف: "من المفرح أن موسكو وطوكيو تدركان أنه لا توجد ضرورة لانتظار التوقيع على هذه الوثيقة، وضياع الوقت، بل يجب العمل بشكل مشترك لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في أوسع طيف من المجالات والمسائل".
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربعة، وهي جزر (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي)، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربعة، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً.
-بوتين وآبي يتبادلان وجهات النظر حول الوضع في كوريا الشمالية، ومسائل الأراضي
وأعلن بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، يتبادلان وجهات النظر حول الأمن الإقليمي، ومسائل الأراضي والوضع المرتبط بجمهورية كوريا الشمالية.
وأضاف بيسكوف: "بالطبع، على جدول الأعمال، أيضا القضايا الأكثر حساسية، والمتعلقة بالأمن الإقليمي وهو أيضا موضوع كوريا الشمالية، وبطبيعة الحال، سيستمر تبادل وجهات النظر حول شؤون الأراضي".
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة شبه الجزيرة الكورية تشهد تصعيدا للتوتر على خلفية التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمناورات المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأمنها. وزاد التصعيد بعد التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بتبادل الضربات النووية والصاروخية، وتحريك قوة بحرية أميركية بقيادة حاملة الطائرات "كارل فينسون" نحو المنطقة وتهديدات بيونغ يانغ بإغراق الحاملة وضرب القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية واليابان وحتى بضرب الأراضي الأميركية بصواريخ نووية.