وتابع السليمان:
إذا كانت سوريا لا تستطيع الرد أو عاجزة كما يروج البعض، فما الداعي لأن تقوم إسرائيل بنصب صواريخ "باتريوت" في الجولان، ولماذ تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف مواقع كلما تقدم الجيش العربي السوري، وهذا الأمر ينطبق على تركيا والتي طالبت الأطلسي بمنظومات معينة، وكان لها ذلك ثم سحبت.
وأضاف السليمان، "نحن في الجمهورية العربية السورية، ممثلين بالجيش العربي السوري نقوم بالرد على أدوات وعصابات أمريكا وإسرائيل في إطار الجغرافيا السورية، والرد على هؤلاء هو رد على إسرائيل، وعندما تمادت إسرائيل مؤخرا كانت الدفاعات الجوية السورية تترصدها، وتم صدها عن طريق الدفاعات الجوية التي أطلقت من مطار الشعيرات وأسقطت طائرتين وهذا ليس خافياً على أحد.
ولفت السليمان إلى أن "القرار الأمريكي الإسرائيلي بضرب مطار الشعيرات نتيجة لاكتشافهم أن هناك صيد ثمين جداً بالمطار، وهي منصات صواريخ وطيران حديث جداً، أرسلته روسيا إلى الجمهورية العربية السورية، وبناء عليه قامت صواريخ التوماهوك الأمريكية بضرب مطار الشعيرات، ليس من أجل "خان شيخون"، وإنما خدمة لإسرائيل وعقاباً على ما قامت به الجمهورية العربية السورية بإسقاط الطيران الإسرائيلي، وما قامت به سوريا ضد الضربات الإسرائيلية السابقة يعتبر قنبلة وردا صارخيا على إسرائيل، فنحن نرد دائماً على إسرائيل وعندما يحقق الجيش انتصارات في الداخل، هو أبلغ رد على إسرائيل التي تقف في الخطوط الأمامية من أجل تدمير الدولة السورية، فقرار الحرب وتدمير سوريا اتخذ في "تل أبيب"، وكان معهم العملاء من الرجعية العربية".
وأشار السليمان، إلى أنه "في أعقاب أي غارة على سوريا، يخرج الإسرائيليون على قنوات التلفزة ويقولون: قمنا بضرب أهداف وهي عبارة عن سلاح مسرب إلى "حزب الله"، وهذا الأمر تكرر في أكثر من مكان، ولكننا دولة ذات سيادة وتخضع للقانون الدولي، وعندما نتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة أو إلى مجلس الأمن فلدينا أصدقاء وأحباء موجودون، فنحن نحتكم للقانون الدولي وعندما لا ينصفنا القانون فمن حقنا الرد، فعندما قامت تركيا بضرب الأكراد في "ديرالزور"، كان هناك رد صارخ وحاد على لسان الخارجية السورية، بأن هذا اختراق واعتداء على الدولة في سوريا، ولن نقبل به وفي حالة تكراره سيكون الرد حاسماً".
واختتم السليمان، هناك أكثر من طرف على الجغرافيا السورية، ولدينا صديق هو الاتحاد الروسي، وقد كان الصديق الروسي واضحاً وصريحاً عندما اجتمع بالوفد السوري "وزير الخارجية والدكتورة بثينة" والوفد الإيراني، وأكدت روسيا في الاجتماع بأن أي اعتداء سيكون الرد عليه من حلف المقاومة مجتمعاً، ونحن بعيدين عن التسرع في الرد، والذي يمكن أن يكون دبلوماسياً أو سياسياً أو في مكان آخر، وكذا يمكن أن يأتي عسكرياً، وهذا سيكون بعد التشاور مع أعضاء حلف المقاومة، وأن ما يحدث اليوم هو خلط للأوراق، من أجل دخول إسرائيل في قلب المعركة.