و شهدت بلدات مضايا والزبداني عودة كبيرة للسكان من الذين خرجوا منها بفعل المسلحين، فيما بدأت القوافل الإنسانية المحملة بالمواد الغذائية والطبية بالدخول إلى هذه البلدات، بعد إنهاء الوجود المسلح تحت إشراف الهلال الأحمر السوري والذي ينظم توزيعها على السكان.
وتحدث أبو حسين لمراسل "سبوتنيك" وهو أحد العائدين إلى منزله في بلدة "مضايا"، أنه خرج مع عائلته منذ عدة أعوام فهم كانوا يعيشون بسلام ويعمل معظمهم في الزراعة والتجارة، ولكن بمجرد اندلاع الأحداث ودخول المسلحين إلى البلدة بدأت الأمور تسوء وقد زاد الأمور تدهوراً هو انجرار البعض من أبناء البلدة خلف زعماء المسلحين الذين كانوا يسيطرون عليهم من خلال الشحن الديني والمذهبي مستغلين أعمارهم الصغيرة وسهولة السيطرة عليهم.
وأضاف أبو حسين أن المسلحين قتلوا ابنه الشاب حسين، أثناء عودته من زيارة أحد أصدقاءه، لأنه رفض التعاون معهم وهذا ما أجبرهم على الهرب ولكن اليوم ومع إخلاء البلدة من المسلحين عاد إلى بلدته بعد أربع سنوات من التهجير، مؤكداً بأنه يشعر بالارتياح ولا يأسف على منزله الذي سرقته المجموعات المسلحة وقامت بإحراقه بعد هربه من البلدة.
يذكر أن تحسن تدريجي في الخدمات العامة تشهدها بلدتي مضايا والزبداني وسط حالة من الأمان والاستقرار.