الجميع يعلن دعمهم لخطط الرئيس بوتفليقة، ولكنهم يختلفون على تشريعات يرى بعضهم تأثيرها على المواطن الجزائري، فيما يقول البعض بأن انهيار سعر البترول كشف أزمات اقتصادية حقيقية بسبب غياب الاستثمار الخارجي في الجزائر، وكان لابد من تشريعات جديدة لفتح الباب للمستثمرين.
وتدير أحزاب الأغلبية تغيير كبير في الجزائر، بدأ منذ فترة، في نظم الإدارة، والتشريع، وتحويل الجزائر من دولة معتمدة على الاقتصاد النفطي، إلى مركز للاستثمارات في شمال افريقيا، لكي تنافس جارتها المغرب.
#الحدث #اخبار #عربي_ودولي حزب بوتفليقة: سنحكم الجزائر 100 عام..والمعارضة تصفه بالإستعمار[الحدث] https://t.co/Sy37J22iF1 #ريتويت pic.twitter.com/mhvp60OqRI
— الحدث (@El7dath) April 22, 2017
وحول موقف أحزاب المعارضة الجزائرية من تطور المنافسة الانتخابية، قال عضو المكتب السياسي لحزب العمال الجزائري النائب جلول جودي، في تصريح لـ"سبوتنيك": "بالنسبة لحزب العمال، يحترم كل آراء الجزائريين، لأن حتى المقاطعة موقف سياسي يحترم على ذلك، والمواطنين الجزائريين لم يعطوا أهمية كبيرة لهذه الانتخابات، وهذا راجع لمشاريع القوانين التي تم المصادقة عليها من طرف أحزاب الأغلبية فقط".
وتابع "أحزاب الأغلبية هي المسؤولة عن تمرير كل القوانين، مثل قانون المالية، ومنحت المساعدات والتفضيلات وكل التحفيزات لفئة قليلة ممن يسمونهم "المستثمرين"، ونحن نسميهم الأوليغارشيا، القلة المختارة من رجال المال والسياسة، ونتج عن ذلك فرض ضرائب ورسوم وزيادة في الأسعار".
وأضاف "هذا فتح الباب أمام عزوف المواطنين، ولكن بالنسبة لحزب العمال، فحملتنا ناجحة، والدليل هو توافد المواطنين في لقاءات مرشحينا، وهذا يمنح المواطن بصيص من الأمل والطمأنينة، مع حزب ناضل لسنوات ماضية لصالح أغلبية الشعب".
وأكد جودي أن "هذا يعطينا أوكسجين نتنفس به، لذلك نعمل على التعبئة الشعبية، لنقول أنه كفى اصدار قرارات لا تكون في مصلحة الشعب، ونحن ننتقد المواقف والقرارات، ولا ننتقد الأشخاص، لأن العمل السياسي مجابهة بالأفكار والبرامج، وأزمتنا مع الأغلبية في امتزاج المال مع السياسة".
انتخابات #الجزائر.. تنافس حزبي شديد والحكومة تسخر كل إمكانيتها.#التفاصيل | https://t.co/1ZNruMCDgl pic.twitter.com/n3JjlLLczj
— بوابة العين (@alain_4u) April 22, 2017
وقال القيادي بالحزب ذو التوجه الإخواني حركة مجتمع السلم، زين الدين طبال: "الحملات الانتخابية لحركة مجتمع السلم تحركت في أكثر من 30 ولاية من 48، فكما تعرفون الجزائر كبيرة جدا، ولدينا تخوف من العزوف رغم الجهود المبذولة، وخاصة بسبب احساس مناصرينا أن الانتخابات بالنسبة للشعب الجزائري هي تكرار لـ 2012 و 2007، ولا يوجد فيها تحول كبير".
وتابع "الأحزاب الكبيرة عانت لفترات عديدة من صعوبات في القوانين، ولديها تخوفات، ونطالب من المواطنين المشاركة، لأنه يمكن أن تحدث الفارق يوم التصويت".