على خلفية القرار البرلماني يوم 28 نيسان/أبريل، حول انضمام الجبل الأسود إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، لا بد أن نشير، بأسف شديد، إلى أن، القيادة الحالية للبلاد ومؤيديها الغربيين، لم ينصتوا لصوت العقل والضمير.
وأفادت الخارجية الروسية، بأن الذين أدلوا بأصواتهم في البرلمان للانضمام إلى الناتو تحت ستار التهديد الروسي المزعوم، يتحملون المسؤولية عن العواقب " من تنفيذ خطط القوى الخارجية، التي تسعى إلى تعميق الخطوط الفاصلة الموجودة في أوروبا والبلقان ، ودق إسفين في أسس التقاليد التاريخية العميقة للعلاقات الودية بين شعب الجبل الأسود والصرب والروس ".
وجاء في البيان أيضاً:
المشاهد المخزية لقصف يوغسلافيا غير القانوني من قبل الناتو، حيث كانت هناك خسائر وعلى أرض الجبل الأسود أيضا، بمن فيهم الأطفال، جرى تفسيرها نفاقا بشكل، أن صربيا هي المذنبة، لأنها في صراع مع الحلف، جرى تجاهل إرادة نصف سكان البلاد تقريبا، من الذين عارضوا "أولوية الناتو" في السياسة الخارجية، أية أنانية يجب امتلاكها للإعلان دون خجل، بأن مثل هذا القرار لا يحتاج لمعرفة وجهة نظر الشعب، كما فعل قبل أيام رئيس الجبل الأسود، فيليب فويانوفيتش.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها:
من غير المرجح، مع أخذ إمكانات الجبل الأسود بالحسبان، أن يحصل حلف شمال الأطلسي على "قيمة مضافة" كبيرة، لكن موسكو لا يمكنها أن لا تأخذ بالحسبان العواقب الاستراتيجية لهذه الخطوة، لذلك نحن نحتفظ بالحق في اتخاذ تلك القرارات، الهادفة إلى حماية مصالحنا وأمننا القومي.
يذكر أن برلمان جمهورية الجبل الأسود صادق خلال اجتماعه اليوم، على قانون حول الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وصوت لصالح هذا القانون 46 نائبا من أصل 81.