وجرى سرد الشكاوى في مقابلات لـ"رويترز" مع أنصار ترامب في مقاطعات "متأرجحة" ذهبت الأصوات فيها لباراك أوباما في عامي 2008 و2012 ثم تحولت إلى ترامب العام الماضي وتضم شريحة من الناخبين يهيمن عليهم البيض وهي شريحة مهمة لإعادة انتخاب الرئيس الجمهوري بينما يرغب الديمقراطيون في استعادة أصواتهم مرة أخرى.
كانت "رويترز" زارت نفس المقاطعات الأربع، وهي (بينالس في فلوريدا، ونورثامبتون في بنسلفانيا، وماكومب في ميشيجان، وجيتس في نورث كارولاينا)، وذلك بعد انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
ما لمسه الصحفيون هذه المرة في أكثر من 24 مقابلة هو أن معظم مؤيدي ترامب لا يزالون يؤيدونه إلى حد بعيد لكن مع بعض التململ خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والتشريع في الكونغرس وبعض الشك في قدرته على الوفاء بوعوده وأهمها بناء سياج على الحدود مع المكسيك وإلغاء مشروع أوباماكير للرعاية الطبية.
لكن وبدلا من مهاجمة ترامب يلوم الكثيرون الديمقراطيين والجمهوريين على السواء وأيضا الكونغرس المنقسم والقضاء الاتحادي وما يرونها وسائل إعلام عدائية.
وأظهر المؤيدون استعدادا للثقة بالرئيس بشكل شبه مطلق ويرون أنه يعمل بلا كلل وأشادوا بجهوده لتأمين الحدود وكبح الهجرة. كما هونوا من شأن النزاع الداخلي بين مساعديه في البيت الأبيض.
وقالت كارين ماير (47 عاما) المحامية في كلين ووتر وهي مدينة في مقاطعة بينالس التي ذهبت أصوات معظم ناخبيها الذين يصل عددهم إلى 500 ألف إلى أوباما في 2008 و2012 لكنهم تحولوا إلى ترامب العام الماضي "قد أتساءل في بعض الأحيان عما يجري. لكنني في نفس الوقت لدي اعتقاد بأنه يملك فريقا قويا".
وفي بيان عن سجل ترامب في أول مئة يوم من ولايته سلط البيت الأبيض الضوء على مساعيه لتحقيق الإنسيابية في عمل الحكومة ونشاطه في الشؤون الخارجية خاصة فيما يتعلق بالتحدي المتعلق بإيران وروسيا.
وإن كان يوجد ما يدعو ترامب للقلق بشأن إعادة انتخابه فسيكون بسبب مؤيدين مثل بريان مكان (48 عاما) الذي يملك شركة للعقارات في نورثامبتون بولاية بنسلفانيا.
وقال مكان "أعتقد أنه يكتشف أنه لن يقدر على الالتزام بكل ما مهامه. فعلى الصعيد الدولي.. أعتقد أنه يثير توترا أكثر من الحلول".
وقالت هولي بيسيسكي (46 عاما) من ماونتين كليمنس في ميشيغان "لا تروق لي عمليات القصف التي قام بها" في إشارة إلى الضربات الصارخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية وإلقاء قنبلة ضخمة على مخبأ للمتشددين في أفغانستان. وأضافت "لقد تسرع قليلا."
وكانت لبيسيسكي شكوى أخرى بخصوص ترامب. وقالت "أتمنى أن يخرج من تويتر".
We are making tremendous progress with the V. A. There has never been so much done so quickly, and we have just started. We love our VETS!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 28, 2017
المقاطعات التي زارتها "رويترز" تعكس تحالفا من سكان الريف والضواحي والبيض حمل ترامب إلى البيت الأبيض.
وأظهر تحليل لبيانات استطلاع للرأي لـ"رويترز/إبسوس" تراجع التأييد لترامب مع انخفاض الحماس بين الرجال البيض الذين لا يحملون درجات جامعية وهم مركز قاعدته السياسية.
وبمقارنة نسب التأييد في أول 20 يوما مع عشرين يوما من أبريل نيسان وجدت "رويترز" زيادة في الرفض بين المستقلين والبالغين الجامعيين وأصحاب الأجور الأقل من المتوسط والنساء البيض والبيض أبناء القرن الحادي والعشرين.