منطقة الريف، في شمال المغرب، شهدت واقعة وفاة بائع أسماك في شاحنة قمامة، بعد أن صعد على متنها ليأخذ بضاعتها التي وضعتها "البلدية" داخلها، في أكتوبر الماضي، ومن يومها وتتوالي المسيرات والتحركات الاحتجاجية التي دخلت في شهرها السابع.
وقال الدكتور أحمد الدافري في تصريح لـ"سبوتنيك": "إن الحراك في الشمال، هو جزء من تحركات عامة، ضمن المجتمع المدني، لمحاولة البحث عن حلول للأزمات التي تقابل فئات المجتمع المختلفة، وتعمل عدة فئات لتطوير ذلك العمل، وتقديم حلول من طرف المحتجين إلى الحكومة لتنفيذها".
وتابع الدافري "هناك جهات أخرى تحاول الصعود على أي فعاليات شعبية، منها ما هو سياسي، ومنها أصحاب توجهات أخرى، لربح مكاسب كل حسب توجهه، وقد ينجح في ذلك، وهناك من يريد تغييرًا حقيقيًا في المجتمع للأحسن، ويتبنى مطالب واضحة وحقيقية، ويصنع فعاليات تصب في ذلك التوجه".
وأكد الدكتور أحمد الدافري على "وجوب وجود صياغات جديدة تصنعها تحركات المجتمع المدني والأحزاب، لخلق حالة من التطور، فلا مجتمع حقيقي بدون تواجد فعاليات موازية من هيئات وجمعيات وأحزاب".
وأضاف الدافري أن "من حق المجتمع بهيئاته الرسمية أن يراقب الحكومة ومؤسساتها، وأن يعترض على ممارساتها، بشكل قانوني وبطريقة حضارية، وتقويم الأداء الرسمي لنم يحدث سوى بوجود مجتمع مدني قوي ومؤثر وله دور مواز للعمل الحكومي، وله مساحة قوة لكي يقود حركة تغيير للأفضل".