وأوضح مشعل: "فلسطين بحدودها الكاملة وحدة إقليمية لا تتجزّأ، وطردَ الشعب الفلسطيني منها لا يلغي حقه في كامل أرضه".
وأكدت الوثيقة التي تلاها خالد مشعل، أن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب وحماية أمنه، وأن حماس تؤمن بوحدة الأمة وترى ضرورة تجنب كل ما من شأنه تمزيق صفها.
وبشأن اتفاقيات أوسلو، قال مشعل إن حركة حماس تؤكد أن اتفاقات أوسلو وملحقاتها تخالف قواعد القانون الدولي ولذلك فإن الحركة ترفضها.
ولفت مشعل إلى أن حماس لا تخوض "صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم، وإنما مع العدو الصهيوني، الذي يحتل أرضنا".
وأكد مشعل: "هذه الوثيقة هي مرجعنا في أدائنا السياسي اليوم". وأشار إلى أن الوثيقة متاحة لمن يريد أن يعرف ما هي حماس وما هي سياساتها. ونوه بأن قيادة حركة حماس توافقت على ضرورة وضع وثيقة سياسية تعكس تطور فكرها وأدائها السياسي.
وأضاف أن الوثيقة تعكس إجماعا عاما من قيادات الحركة ومؤسساتها في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن حماس تنتهج المرونة والانفتاح "دون الإخلال بحقوق شعبنا وثوابت قضيتنا".
وأشار خالد مشعل إلى أن حماس ترحب بأي جهد عربي أو دولي يساعد على "التخلص من الاحتلال" واسترداد الحقوق للشعب الفلسطيني.
وقال مشعل: "نحن مستعدون للتعاون مع أي جهد عربي أو دولي أو إقليمي يحقق لنا التخلص من الاحتلال، لكن مع المحافظة على ثوابت وأسس قضيتنا"، لافتاً إلى أنّ "حماس تؤكد استقلالية القرار الفلسطيني وعدم ارتهانه بأي جهة خارجية".
وأضاف مشعل: "نريد للعالم أن يسمع صوتنا بموضوعية.. نتمنى أن يكون هناك تغيراً في المواقف الأوروبية والدولية".
وحول علاقة الحركة بالإخوان المسلمين قال مشعل "نحن جزء من المدرسة "إخوان المسلمين" لكننا تنظيم فلسطيني مستقل وقائم بذاته".
وحول العلاقات مع حركة فتح، أكد مشعل أن حركة حماس لا تعتبر بديلا عن فتح، بل هي شريك لها، وشدد على أنه لا يحق لأحد الانفراد بالقرار.
واعتبر مشعل أن الطرح بأن حماس بديلة عن حركة فتح، طرح خاطئ، مؤكدا أن أحدا ليس بديلا عن الآخر. وأضاف أن حركة حماس هي شريك لفتح.
كما شدد مشعل على أنه لا يحق لأية قوى الانفراد بالقرار، قائلًا إنه ليس من حق حماس الانفراد بقرار الحرب، ولا تنفرد فتح بالقرار السياسي، مؤكدًا عدم جواز إقصاء أحد.
وأشار مشعل كذلك إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي إطار وطني جامع، مشيرا إلى ضرورة تطويرها، وأضاف: "ندعو لانتخابات شاملة ونقبل نتائجها مهما كانت".