وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أولئك الذين يقاتلون في العراق وسوريا كانوا قد غادروا في الأغلب الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، في السنوات الأولى من الصراع بين 2013 و2014.
وأضاف: انخفضت في السنوات الثلاث الأخيرة أعداد المنضمين للجماعات المتشددة في إطار مساعدة حملة تقودها المخابرات قوات الأمن الأردنية في القضاء على المؤامرات في مهدها، والقبض على شبان تحولوا إلى التشدد كانوا يخططون لمغادرة المملكة فضلاً عن تشديد عقوبات السجن في القضايا المتعلقة بأنشطة المتشددين منذ العام 2014.
وأوضح أن السلطات تجنبت فرض إجراءات عقابية قاسية خشية أن تتسبب في تحول المتعاطفين مع المتشددين أو المنضمين الجدد لهم إلى أصوليين متشددين.
وتقول مصادر أمنية إن العدد القليل الذي غادر البلاد منذ 2014 ذهب إلى البلدين من خلال بلدان ثالثة وذلك بعد أن أغلق الأردن حدوده مع سوريا والعراق بشكل محكم.
وقال المسؤول "كبلد جار…كان من المفترض أن تكون أرقام المجندين أكبر كثيراً لو كانت الظروف مختلفة" مضيفاً أن عدد المقاتلين من الأردن أقل كثيراً من نظرائهم من بلدان أخرى لا تشترك في الحدود مع العراق وسوريا.
وفي سياق متصل يقول دبلوماسيون غربيون ومصادر من أجهزة مخابرات إقليمية إن الأردن يلعب دوراً بارزاً في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ويوفر الدعم العسكري واللوجيستي والمخابراتي.