يشار إلى أن "اليونسكو" صوتت اليوم الثلاثاء، لصالح قرار يؤكد أن إسرائيل تحتل مدينة القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق، ويشمل القرار كذلك اعتبار المقابر في مدينة الخليل وفي بيت لحم في الضفة الغربية مقابر إسلامية.
ورحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، باعتماد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
وشكر المالكي في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة عنه، الدول التي صوتت لصالح هذه القرارات ودورها في الحفاظ على المقدسات في فلسطين.
وأضاف، "رغم محاولات الحكومة الإسرائيلية لتقويض قرارات فلسطين في اليونسكو، إلا أن العالم صوت لصالح قراراتنا، مختاراً أن يقف بجانب الحق في وجه الظلم والاحتلال وسياساته غير الشرعية".
وتابع، "هذه القرارات تشير إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية بمدينة القدس، وتؤكد ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في القدس، لمراقبة ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها إلى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير طابعها، إضافة إلى أن هذه القرارات قد أعادت التأكيد على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في سنوات سابقة، خاصة إرسال لجنة رقابة ورصد تفاعلية للتأكد من واقع الحال، فيما يتعلق بالمدينة القديمة في القدس وأسوارها".
الجدير بالذكر أن 22 دولة صوتت لصالح قرار "اليونسكو"، فيما صوتت 10 دول ضده، وامتنعت 23 دولة عن التصويت.
من جانبها أكدت حركة "حماس" أن قرار اليونسكو يعد "دحضاً للرواية الإسرائيلية المزيفة التي تزعم بأحقية إسرائيل في مدينة القدس".
وشددت الحركة على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "هذا القرار يعد تأكيداً على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية ومدينة القدس".
ودعا القانوع في حديثه لـ"سبوتنيك" كافة الدول العربية والإسلامية إلى تبني قرار "اليونسكو" والعمل على تنفيذه على أرض الواقع، شاكراً كافة الدول التي تبنت القرار وصوتت لصالح الحق الفلسطيني في القدس.
بدورها أكدت حركة "فتح" أن قرار "اليونسكو" يعد نصراً جديداً للحقوق الفلسطينية في القدس، واعترافاً عالمياً بالجرائم الإستيطانية القدس".
وثمنت الحركة على لسان الناطق باسمها في أوروبا جمال نزال، "دعم العمق العربي للمد الفلسطيني العالمي"، شاركرة الدول التي قدمت مشروع القرار.
وقال نزال في بيان صحفي، "بصفة منظمة اليونسكو هي منظمة العلوم والثقافة في العالم، فإن تأكيدها حقوقنا السياسية والثقافية والدينية في القدس عاصمة دولتنا المحتلة هو رد بليغ على المطامع والادعاءات الإسرائيلية الباطلة بكل مسوغاتها المصطنعة في المجال الثقافي والسياسي".
وفي ذات السياق قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إن قرار "اليونسكو" خطوة في الاتجاه الصحيح، ويشكل إنجاز جديد في إطار الانجازات الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأوضح أبو ظريفة في حديثه لـ"سبوتنيك" أن هذا القرار "يكذّب الرواية الإسرائيلية التي تعتبر أن إسرائيل لها أحقية في مدينة القدس، ويؤكد أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب أبو ظريفة كافة الدول العربية والاقليمية ودول الاتحاد الأوروبي، أن تحذو حذو الدول التي تبنت قرار "اليونسكو"، بما يمثل محاصرة إسرائيل والضغط عليها لوقف كل إجراءاتها في مدينة القدس.
وأضاف، "علينا أن نحول قرار اليونسكو إلى قرار أممي جديد، بآليات جديدة تضغط على إسرائيل، حيث أن كل إجراءاتها في القدس تتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية".