ويأتي تأكيد الشرطة بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صورته دوائر تلفزيونية مغلقة ويظهر فيه خمسة رجال يجبرون كرمان على دخول سيارة لا تحمل علامات مميزة في ساحة سيارات بإحدى ضواحي كوالالمبور.
وأبلغ أحد أصدقاء كرمان الشرطة باختفائه، مساء الثلاثاء، كما أبلغت زوجة أصلان باختفائه مساء الثلاثاء، بعدما فشلت في الاتصال به لأكثر من 24 ساعة.
وقال روسلي دهلان محامي كرمان لـ"رويترز"، إن الواقعة تشبه أحداثا دارت، في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تلقت الشرطة بلاغا باختفاء تركيين، ليتبين لاحقا أن السلطات رحلتهما إلى تركيا.
ونفى دهلان التكهنات بأن يكون الرجلان من مؤيدي الداعية التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة انقلاب على حكومته العام الماضي، وينفي غولن أي دور له في الانقلاب الفاشل الذي قتل فيه أكثر من 230 شخصا.
وقال روسلي "إنهما أكاديميان ولم توجه لهما أي اتهامات بالمشاركة في أنشطة مرتبطة بغولن".
ومارست تركيا ضغوطا على دول أخرى فيها مؤسسات يدعمها غولن الذي تدير حركته حوالي ألفي مؤسسة تعليمية في أرجاء العالم.
وقالت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، اليوم الأربعاء، إنه يتعين على السلطات الماليزية ألا تسلم الرجلين قسرا إلى تركيا ودعت لفتح تحقيق عاجل في القضية.
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير منطقة آسيا في المنظمة، في بيان "هناك قدر من القلق من أن يواجها تعذيبا في الحجز، إن تم تسليمهما إلى تركيا ومن أن يخضعا لمحاكمة تفتقر كثيرا لمعايير المحاكمة العادلة إذا وجهت إليهما هناك تهم بارتكاب جرائم".