وفي الشهر الماضي قتل مهاجمان انتحاريان من "داعش" 45 شخصا على الأقل في كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية في اثنين من أعنف الهجمات التي شهدتها مصر منذ سنوات.
يذكر أن تحذيرات أخرى للمسيحيين في مصر قد صدرت من قبل التنظيم المتطرف، ففي فبراير شباط الماضي نشر تنظيم "داعش" تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، ناقلا فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول.
وظهر في التسجيل المصور، الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي الأحد 19 فبراير/شباط، رجل ملثم مدعو بـ "أبو عبد الله المصري" وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لـ "تحرير" القاهرة، وإطلاق سراح المعتقلين الموالين للتنظيم، ومهددا بإرسال السيارات المفخخة.
وهدد عنصر أخر في التسجيل المصور، ومدته 20 دقيقة، بأن تفجير الكنيسة لن يكون الأخير، مضيفا أن الأقباط "هدفنا الأول وصيدنا المفضل".
وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجير الكنيسة البطرسية في حي العباسية بالقاهرة، والذي استهدف المصلين وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا.
ويذكر أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم الكنيسة من خلال بيان حمل اسم "الدولة الإسلامية في مصر" وليس "ولاية سيناء"، مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد.