كما ناقش المشاركون النهج الذي تتبعه القوات المسلحة الألمانية في القيادة، الذي وصفته فون دير لاين بأنه لا يعمل بالشكل المناسب.
وتم اعتقال الضابط المكنى "فرانكو إيه"، الذي لم يتم الكشف عن اسمه الحقيقي بمقتضى قوانين الخصوصية الألمانية، الأسبوع الماضي، للاشتباه في أنه تظاهر بأنه لاجئ سوري في ولايتي بافاريا وهيس من أجل تنفيذ هجمات إرهابية ضد مهاجرين.
وتردد أن الضابط (28 عاما) لديه شركاء أحدهم طالب نشأ مع فرانكو إيه في مدينة أوفنباخ واعتقل الأسبوع الماضي أيضا.
وذكرت وزارة الدفاع الألمانية، يوم الخميس، أنه عثر بحوزته على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
وأثارت تلك القضية تساؤلات أيضا حول كيفية استطاعة "فرانكو إيه"، الذي ادعى أنه بائع فاكهة من دمشق، تسجيل نفسه كلاجئ سوري رغم أنه لا يتحدث العربية مطلقا.
وألغت فون دير لاين زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع من أجل أن تركز اهتمامها على تلك القضية التي لقيت انتقادات من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والأحزاب اليسارية في البلاد.
وكانت كاتارينا بارلي الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا أعربت، في وقت سابق أمس، عن عدم ثقتها في أن وزيرة الدفاع الألمانية سوف تقوم باستجلاء شامل لفضيحة الجيش الألماني الخاصة بالاشتباه في صلة ضابط بالجيش بالإرهاب.
وقالت بارلي، يوم الخميس، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن الدعاية الذاتية المبتذلة من جانب السيدة فون دير لاين لن تسهم في تحسن أي شيء. لن تحل أية مشكلات لدى الجيش الألماني".
وأضافت أن ما تقوم به وزيرة الدفاع الألمانية لا يعد استيضاحا للأمر، ولكنه مجرد دفاع عن الذات.
وأعربت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عن تأييدها لفون دير لين عبر متحدث باسمها، يوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن "وزيرة الدفاع تحظى بالدعم الكامل من المستشارة والحكومة بأكملها في جهودها لتوضيح كافة جوانب قضية فرانكو ايه المتعلقة بالجيش الألماني".