وحول هذا قالت أستاذة العلوم السياسية والباحثة في الدراسات الشرقية في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية الروسية إيرينا لانتسوفا لوكالة "إن إس إن" إنه حتى في حالة نجاح عملية القضاء على الزعيم الكوري الشمالي فإن البلاد لن تتأثر بذلك.
وأوضحت لانتسوفا:
من الواضح أنه في حال وفاة كيم جونغ أون فإن بعض الاضطرابات السياسية سوف تحدث في البلاد، لكن القول بأن هناك علاقة مباشرة بين وفاة كيم جونغ أون وإسقاط النظام كله، أمرا ليس حتميا، نعم قوة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تكمن في شخص، لكن ليس هناك علاقة مباشرة، فهناك النخبة الحاكمة ، فكيم جونغ أون ليس وحده.
وأضافت الباحثة أنه فور وفاة الزعيم ربما لا يتم الإعلان رسميا عنه لفترة ما، وخلال هذا الوقت ستبذل كل الجهود لتوحيد القوى واتخاذ قرار ما، وبما أن مستوى معيشة الناس بدأ يتحسن، فإن إسقاط النظام على هذا النحو لا يمكن انتظاره، إذ يتطلب الأمر حركات احتجاجية وسخط شعبي، والآن لا توجد قاعدة لهذا.
يذكر، أن كوريا الشمالية أطلقت، في 29 نيسان/أبريل، صاروخا باليستيا، ولم تتكلل التجربة بالنجاح، ويعتقد العسكريون الأمريكيون واليابانيون أن الصاروخ سقط على بعد 50 كم من مكان إطلاقه، ولم يتم تحديد نوع الصاروخ بعد، لكن الخبراء يعتقدون بأنه كان صاروخا قصير المدى من نوع "سكاد" أو متوسط المدى من نوع "كي أن 17".
وشهدت المنطقة، في الفترة الأخيرة، تصعيدا للتوتر على خلفية التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية والتوقعات باحتمال إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية السادسة، وما صدر عن الجانب الأمريكي من تصريحات بأن واشنطن لا تستبعد أي خيارات للرد على تصرفات بيونغ يانغ.