وأشار كوركتشو إلى أن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية يعتبر إيجابيا بالنسبة للسياسة الداخلية الفرنسية لأن ذلك يعني هزيمة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والتحالف الفاشي الملتف حولها.
واستطرد كوركتشو قائلا "لكن فوز ماكرون لا يعتبر خياراً جيداً من حيث مأزق النظام من جهة، والذين يشتكون من اضطرابات الرأسمالية من جهة أخرى فضلا عن الشرائح التي تعاني الفقر والبطالة والظلم، وبالتالي فإن دعوة المعارضين الملتفين حول المرشح اليساري المهزوم جان لوك ميلانشون إلى رفض التصويت لماكرون ولو بن لاقت استجابة".
كما لفت كوركتشو إلى أن فوز ماكرون في انتخابات رئاسية ذات نسبة مشاركة منخفضة وضعه بموضع الجدل الاجتماعي في الوسط متوقعاً أن يواجه ماكرون حملة تشنها الشرائح الفقيرة في فرنسا عليه، ما سيضطره إلى تقديم تنازلات للطبقة العاملة كي يتمكن من الصمود.
وحول التأثير المحتمل لفوز ماكرون على العلاقات التركية الأوروبية قال كوركتوش: "إن موقف تركيا حيال الحريات وحقوق الانسان الأساسية والديمقراطية هو الذي سيحدد مستقبل العلاقات بين تركيا وفرنسا بشكل خاص, والاتحاد الأوروبي بشكل عام".
كما استبعد كوركتوشو احتمال اتباع ماكرون لسياسة عنصرية معادية للإسلام، مؤكدا أن تركيا خارج تلك السياسات.
وتابع كوركتشو "لكن إذا دخلت السياسة الخارجية التركية في صراع مع ماكرون أيضا فهذا يعني أن أسباباً كثيرة ستدعو الذين لم يشكوا في هذه السياسات المتناقضة حتى الآن إلى الشك".
كانت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان بوقت سابق من اليوم الاثنين، أن ماكرون حصل على 66.1 بالمئة من الأصوات، متفوقا على منافسته زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني مارين لو بن التي حصلت على 33.9 بالمئة فقط.
وأضافت الوزارة ان نسبة الممتنعين عن التصويت بلغت 24.66 بالمئة، كما بلغت نسبة المصوتين بالورقة البيضاء، الرافضين للمرشحين معا نحو 6.46 بالمئة.
ومن المنتظر أن يتسلم ماكرون رئاسة فرنسا رسميا في الرابع عشر من أيار/مايو الجاري. حسبما أعلن الرئيس فرانسوا هولاند بوقت سابق من اليوم.