وسيصبح جاي إن الرئيس الثاني عشر لكوريا الجنوبية، بعد إعلان النتيجة رسميا غدا، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الرسمية.
والطريف في الأمر أن أصل جاي إن من كوريا الشمالية، إذ لجأ والده ووالدته إلى كوريا الجنوبية؛ فرارا من الحرب التي دارت في مدينة هامهونج ، ثاني أكبر مدن كوريا الشمالية، أواخر أربعينيات القرن الماضي، فوصلا إلى جنوب جزيرة غيوج، حيث وُلد عام 1953.
قاد جاي إن احتجاجات ضد سياسات الرئيس الأسبق بارك شونغ هي، اعتقل على إثرها مرتين، وأرسل إلى السجن، وفقا لبيانات رسمية، وكان ذلك في فترة دراسته بكلية القانون بجامعة كيونغ هي عام 1974، وفي 1975 قاد تظاهرات كبرى مناهضة لجونغ هي في العاصمة.
وشونغ هي، هو والد الرئيس المعزولة بارك غيون هي، التي أقيلت إثر قضية فساد في العاشر من آذار/ مارس الماضي.
قبيل تخرجه صدر أمر تجنيده قسريا عام 1976، ليشارك بعد ذلك في عملية للجيش الكوري الجنوبي ضد كوريا الشمالية، ردا على قيام الأخيرة بقتل جنديين أمريكيين بعد قطعهما لشجرة ادّعت بيونغيانغ أن زعيمها السابق كيم جونغ إل هو من زرعها.
بعد عودته للحياة المدنية وانقضاء فترة تجنيده، عاد لاجتياز اختبارات كلية القانون، إلا أنه اعتقل للمرة الثالثة عام 1980، وأفرج عنه سريعا.
وبحسب الوكالة الرسمية فإن لقاء جاي إن بالرئيس الأسبق روه مو هيون عام 1982 كان مصيريا، أسس بعد ذلك 1985 مع صديقيه مكتب محاماة في مدينة بوسان، باسم "المجلس المدني الديمقراطي"، من ثمّ قاد الحملة الانتخابية لمو هيون في انتخابات عام 2002، بعدها أطلق عليه الرئيس لقب "الصديق".
تقلد جاي إن بعدها مناصب في مكتب سكرتارية الرئاسة والحكومة، بحسب الوكالة الرسمية، التي أضافت أنه "كان من المدافعين عن مو هيون بعد اتهامه بالفساد"، بعد انتهاء مدة ولايته عام 2008.