كما تناقش الحلقة مصير اتفاق الصخيرات الذي جرى برعاية مغاربية، وفيما إذا كانت اللقاءات الموازية التي رعتها الجزائر ستدفع بالملف الليبي إلى حدود أكثر تعقيداً.
الخبير في السؤون المغاربية أبو بكر الأنصاري اعتبر أن ليبيا كما هي مهمة للدول الكبرى، هي مهمة كذلك في التوازنات الإقليمية، وان المشاكل السابقة التي حكمت ليبيا خلال حكم العقيد القذافي مع كل من المغرب والجزائر ما يدفع بالبلدين إلى إعادة التموضع في ومع ليبيا بعد رحيل القذافي.
وأضاف أن الخلاف الجزائري المغربي حول الصحراء وحول زعامة منطقة المغرب الكبير يعكس نفسه على رؤية كل منهما للقضايا المشتركة.
وأعاد إلى الأذهان أن "الجزائر ترى أنها متاخمة لليبيا وأن الحدود تمتد إلى أكثر من 1000 كيلومتر مع إقليم فزان، لذا ترى أنه يجب أن يكون لها اليد العليا في الملف الليبي، بينما ترى المغرب أنها بالتعاون مع دول أخرى داعمة لخليفة حفتر، لن يكون من ضرورة أن يكون للجزائر هي المستفيدة من أي تسوية في ليبيا، ولكن تؤخذ بعين الاعتبار مع ذلك بعض مخاوفها الكبرى، لكن ذلك لا يعني- حسب الموقف المغربي- أن تكون التسوية الليبية جزائرية بامتياز، كما حصل في بعض الملفات التي كانت الجزائر فيها صاحبة السبق والصدارة في حلها".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني