وتحاط هذه المدن بالسرية الشديدة لأنها تحتضن منشآت عسكرية وبحثية وصناعية سرية لا يسمح للغرباء بدخولها.
ولا تزال العديد من هذه المدن البالغ إجمالي عددها 44 مدينة محاطة بالأسلاك الشائكة.
في ما يلي أبرز المدن الروسية السرية:
سيفيرسك
تقع هذه المدينة التابعة لمقاطعة تومسك في وسط روسيا وهي أكبر مدينة "مغلقة".
وتضم مدينة سيفيرسك منشأة نووية بالغة الأهمية لإنتاج اليورانيوم والبلوتونيوم.
وتقع فيها ثاني أكبر محطة نووية لإنتاج الكهرباء في روسيا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المدينة تعدّ معقلا للحركة الرياضية في المنطقة وقد وهبت روسيا عددا من الأبطال الأولمبيين.
ساروف
تعتبر مدينة ساروف التي تبعد 500 كيلومتر عن العاصمة موسكو موطنا للقنابل الذرية.
ويبلغ مجموع سكان ساروف نحو 90 ألف شخص. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 20 ألفا منهم يعملون في معهد أبحاث الفيزياء التجريبية الذي هو معمل القنابل النووية. وهناك متحف يحتوي على منتجات المعهد ومنها ما يسمى بـ"قيصر القنابل" التي هدد الزعيم السوفيتي خروشوف أمريكا بها.
وتضم هذه المدينة أيضا منشأة دينية هامة جدا هي دير "ساروفسكايا بوستين".
سيفيرومورسك
تحتضن مدينة سيفيرومورسك التابعة لمقاطعة مورمانسك في شمال روسيا أكبر قاعدة للقوات البحرية الروسية. وبدئ بإنشاء القاعدة منذ أواسط ثلاثينات القرن العشرين. وانضمت سيفيرومورسك إلى المدن المغلقة في عام 1996 بعدما خرجت روسيا من عباءة الاتحاد السوفيتي.
وتعتبر هذه المدينة مزارا لمن يتلهف على مشاهدة الليلة القطبية الحقيقية.
تريوخغورني
تحتوي مدينة تريوخغورني على معامل ومصانع معدات المحطات النووية لإنتاج الكهرباء ومعامل ذخائر الجيش.
وتقع هذه المدينة على الحدود بين أوروبا وآسيا. ويعيش فيها نحو 35 ألف شخص حالياً.
وتوجد محمية طبيعية غنية بالنباتات والحيوانات على مقربة من مدينة تريوخغورني.
ميرني
أغلقت مدينة ميرني التابعة لمقاطعة أرخانغيلسك في شمال روسيا أبوابها في وجه الغرباء منذ عام 1966 بعد تدشين قاعدة بليسيتسك لقوات الصواريخ.
يجدر بالذكر أن سكان مدينة ميرني باتوا يسمونها "مدينة عربات الأطفال" نظرا إلى إقبال خريجي الكليات والأكاديميات العسكرية على إنجاب الأطفال، ساعين إلى الاستقرار في هذا المكان المزدهر.
ويتجاوز مجموع السكان في المدن الروسية المغلقة مليون نسمة.