تم إنشاء القوات الخاصة الروسة مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث شاركت في عمليات مختلفة حول العالم. ففي بداية عام 1945 أطلق عليها اسم "جهاز المخابرات العسكرية" (GRU). واليوم لدى روسيا قوات خاصة قادرة على أداء عمليات تحت الماء، وفي القطب الشمالي والمناطق الجبلية وخارج حدودها أيضا. وجميع المعلومات عن أنشطتها سرية للغاية، حيث قامت النخبة من قوات جهاز المخابرات العسكرية منذ نهايات عام 1960، بعمليات ناجحة ومعقدة جدا. وقد كشف الستار عن بعض هذه العمليات، لذلك أعدت وكالة "سبوتنيك" مجموعة من أفضل عمليات قوات جهاز المخابرات العسكرية (GRU).
1. الرمية الفيتنامية
أول أكبر عملية خارج الحدود الروسية لجهاز المخابرات العسكرية الروسية (1968). وبعد إتمام العملية، أصبح واضحا للجميع بأن لدى الاتحاد السوفييتي بنية عتية، تستطيع تنفيذ أي نوع من المهام في أي نقطة من العالم.
قامت مجموعة مؤلفة من 10 أشخاص من جهاز المخابرات العسكرية (GRU) في شهر أيار/ مايو من عام 1968، بالهجوم على منشأة سرية أمريكية كانت تقع على أراضي جمهورية كمبوديا على بعد 30 كم من الحدود مع فيتنام. حيث استخدم الأمريكيون هذه المنشأة للتسلل إلى فيتنام، كما استخدموها للبحث عن عناصرهم من القوات الخاصة، والطيارين الذين أسقطت طائراتهم من قبل القوات الفيتنامية. وكانت في المنشأة طائرتان هليكوبتر، و10 سيارات و4 طائرات من نوع "كوبرا" على استعداد دائم للقتال. وكان هدف هجوم المجموعة الروسية على هذه القاعدة هو تلك الطائرات، التي كانت تتمتع في ذلك الوقت بنظام توجيه فريد من نوعه وصواريخ موجهة. وبعد 25 دقيقة من بدء الهجوم تم الاستيلاء على طائرة من نوع "كوبرا" ونقلها إلى فيتنام، وما تبقى من آليات وطائرات تم تدميرها.
2. رامبو الأنغولي
أوعز الملحق العسكري السوفييتي في أنغولا بمراقبة حصول الأعداء على أنواع جديدة من الأسلحة والمعدات. حيث تم إرسال الأسلحة القيمة، التي استولت عليها القوات الحكومية بمساعدة قوات جهاز المخابرات العسكرية السوفيتية من المتمردين، إلى موسكو.
في عام 1976، خلال إحدى المعارك في منطقة دوندو، على بعد 200 كم من لواندا، استولى جنود الجيش الحكومي على دبابة صينية من طراز T-59. ونتيجة لعملية ناجحة، تم إرسال الدبابة إلى أراضي الاتحاد السوفييتي في سفينة هجومية برمائية سوفيتية.
3. أول "ستينغر"
استولت مجموعة من جهاز المخابرات العسكرية (GRU)، على نسخة من منظومة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف "ستنغر"، التي زود بها المسلحون الأفغان من قبل القوات الأمريكية.
وأثناء المهمة تم القضاء على 16 من المسلحين الأفغان، الذين كانوا يقودون دراجات نارية، حيث قامت الفرقة بمراقبتهم من الجو، عندما كانوا في عجلة من أمرهم، وسرعان ما ترجل أحدهم وبدأ بإطلاق الصواريخ الموجهة على المجموعة من منظومة "ستنغر"، ولكنه لم يصب المجموعة.
وبعد هبوط المجموعة بدأت عملية مطاردة المسلح، حيث هرب بسرعة كبيرة، ولكن منظومة "ستنغر" قيدت سرعته. بعدها قام أحد عناصر المجموعة بقنصه، وتم الاستيلاء على هذه المنظومة، ومن ثم عودة المجموعة إلى القاعدة.
4. حلب
هذا وقد تم محاصرة المجموعة بمئات العناصر من الإرهابيين وانقطع الإمداد اللوجستي والناري عنهم، وكان عليهم الصمود ريثما يعود الاتصال والإمداد من القوات الصديقة.
ولقد نجحت المجموعة بالتصدي لهذا الهجوم بفضل المواقع الجيدة التي اتخذتها، بالإضافة إلى تفوقهم بنوعية الأسلحة والتصويب الحراري، والشجاعة التي يتحلى بها أفراد المجموعة، والتقيد التام بتعليمات القائد.