وقال "يوروبول" في بيان إن "الهجوم الأخير سيتطلب تحقيقا دوليا معقدا لمعرفة المذنبين"، وأوضح أن المركز الأوروبي لمكافحة الجرائم المعلوماتية "يتعاون مع وحدات الإجرام الإلكتروني في الدول المتضررة والشركاء الصناعيين الكبار، لتخفيف التهديد ومساعدة الضحايا".
وفي هذا الشأن قال الباحث في أمن المعلومات، وليد حجاج، لـ"سبوتنيك":
الخسائر في دول كتيرة جدا، و(الرانسموير) أصاب وكالة الأمن القومي الأمريكية، وكذلك وكالة الأمن البريطانية، وكذلك سكوتلانديارد.
وأضاف حجاج أن"الموضوع لا يقف بل ينتشر، والآن لدينا أرقام، وبعد ساعتين هناك اصابات كثيرة أخرىى وأرقام مختلفة تماماً، والفيروس اسمه الفدية، وهو يشفر كل الملفات على الأجهزة التي يصيبها".
وأشار حجاج إلى أن "المقرصن يطلب دفع مبلغ لكي تستطيع الحصول على ملفاتك مرة أخرى، ولكن لا يجب دفع أموال، لأنك لا تضمن عودة معلوماتك، فأنت تتعامل مع شخص بلا ضمير".
وأكد الباحث وليد حجاج "أن الإصابة تتم بأشكال كثيرة جداً، عن طريق الملحقات المزورة، أو الصور، أو المواقع الجنسية، أو مواقع التحميل، والحل الجذري هو التوعية، فللأسف الراندسوم وير له أنواع كثيرة، أشهرهم 3، نوعين يتم فكهم، والثالث صعب جداً فكه، وكلما يتم تحديث مضاد فيروسات، القراصنة يصنعون بدائل".
وتابع:
حدث أمر مماثل من فترة بالسعودية في شركة آرامكو، وكان اسمه ميراي، والذي ينتشر حاليا اسمه (وونا كراي).
وأضاف الباحث وليد حجاج "لا ينصح بدفع الفدية، فلا تضمن عودة ملفاتك، ولكن ننصح بعمل نسخة احتياطية من الملفات، مع رفع التوعية للناس، في التعامل مع البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى يستيطع التمييز، وعدم فتح أي مواقع بها شبهة".
وقال حجاج في نهاية حديثه إن "برامج مضادات فيروسات، ومضادات المالوير، تحمي جهازك بنسبة 70 حتى 80%، والباقي يعتمد على وعي المستخدم".
يذكر أن من يوم أمس، الجمعة، تعرضت عشرات الدول لآلاف الهجمات الإلكترونية، التي أثرت على عمل مؤسسات أمنية أو حكومية، وخاصة روسيا وبريطانيا، اللتان من أكثر الدول تضررا بهجمات القرصنة الإلكترونية، التي وصفها خبراء أمن معلومات بأنها "الأسوأ في التاريخ".
ويقوم البرنامج الخبيث المستخدم في الهجمات بإغلاق ملفات المستخدمين، ويجبرهم على دفع فديات مالية مقابل إعادة فتحها.