كرمت جمعيات شعبية ليبية عدداً من الشخصيات الليبية والعربية والروسية من بينهم سفير سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري كأفضل شخصية دبلوماسية بامتياز لشجاعته وشهامته وإكراماً لموقفه الوطني المواجه للتكالب الاستعماري على سورية والأمة العربية، وكذلك الأمر تم تكريم الدبلوماسية والسياسة الدولية لروسيا الاتحادية بشخص وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما وتم تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية والأدبية الأخرى.
جاء التكريم بالتنسيق بين ثلاث غرف إعلامية، من دمشق قناة "زنوبيا" الفضائية، واستديو وكالة "سبوتنيك" الروسية في موسكو، و"مقر الحفل" في مدينة بني وليد الذين شاركوا فعاليته عبر السكايب من خلال الربط بين الغرف التي تستضيف الشخصيات المكرَمة من قبل الجهة المكرِمة المؤلفة من الجمعية العمومية بمنظمة المرأة الصالحة للإصلاح والبناء، والمجتمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية، وجمعية السلام للأعمال الخيرية، ومكتب مفوضية المجتمع المدني في بني وليد.
وكانت المحامية فاطمة أبو النيران رئيسة جمعية المرأة الصالحة للإصلاح والبناء، قد أوضحت خلال الافتتاح أنه في ظل ندرة المواقف والتضامن مع الشعوب العربية ونصرة قضاياهم لابد من تقدير وتكريم أولئك الذين يصرخون ضد الإرهاب والاستعمار ويقفون بوجه الأعداء مقاومين وشامخين لأجل حقوق الدول العربية وشعوبها.
وأشارت أبو النيران إلى أنه سيتم تسمية شارع رئيسي في مدينة بني وليد الليبية باسم الدكتور بشار الجعفري تقديراً لمواقفه كونه يمثل أفضل شخصية دبلوماسية دافعت وتدافع عن حقوق العرب وتدعم النهج المقاوم للاحتلال والإرهاب بكل أشكاله.
وبينت أبو النيران أن من بين الشخصيات الروسية المكرمة، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، وعائلة الراحل فيتالي تشوركين مندوب روسيا السابق لدى الأمم المتحدة، وألكسندر إيونوف رئيس "حركة مناهضة العولمة" الروسية ونائب رئيس فرع لجنة حقوق الإنسان الروسية التابعة للأمم المتحدة على الدور الذي يقوم به في الدفاع عن حقوق الإنسان ودفاعه عن قضية الشعب الليبي في المحافل الدولية.
ومن بين المكرمين أيضاً من سورية عائلة الشهيدة سناء محيدلي، ومن فلسطين والأسرى الفلسطينيين تضامناً معهم ومع إضراب الكرامة، فضيلة الشيخ صلاح الدين عرفة، والأسيرة المحررة آمال وهدان، ومن روسيا الدكتور فيتشسلاف ماتوزوف الدبلوماسي الروسي السابق والخبير بشؤون الشرق الأوسط، رئيس جمعية الصادقة الروسية العربية.
والإعلامي أرتيوم كابشوك مقدم برنامج "بانوراما" على قناة "RT" على موقفه الإعلامي النزيه ورفضه الانخراط في المؤامرة الإعلامية ودعمه قضية الشعب الليبي من خلال نقل حقيقة ما يجري من أحداث بكل جرأة وشفافية.
والإعلامي السوري الدكتور نواف إبراهيم معد ومقدم برنامج "ما وراء الحدث" في وكالة "سبوتنيك" كأشجع وأوفى إعلامي عمل بكل مهنية وأمانة لنقل الحقائق المجردة تجاه ما يجري في ليبيا منذ سقوط الدولة الليبية عام 2011 وحتى الآن وعلى امتيازه بالوطنية تجاه قضية الوطن العربي الكبير.
من دمشق أكد الدكتور بشار الجعفري سفير سورية لدى الأمم المتحدة خلال حضوره التكريم في قناة "زنوبيا" للشعب الليبي بأن البعثة الدبلوماسية السورية في الأمم المتحدة تعمل لصالح ليبيا كما تعمل لصالح سورية والعراق ولبنان والسودان وترى أن دفاعها عن قضايا الشعوب العربية يمثل دفاعا عن سورية مشيرا إلى أنه يهدي التكريم لدماء شهداء الأمة العربية الذين وقفوا ضد التآمر والإرهاب الذي يستهدف الدول العربية. وأعرب الفنان السوري عارف الطويل عن فخره وسعادته بهذا التكريم القادم من شعب منتفض على الحرب والإرهاب مشيرا إلى أن ما حدث في ليبيا من سيناريو إرهابي تكرر حدوثه في سورية بغية تفتيت هذه المنطقة وإضعافها في محاولة لجعل إسرائيل أكثر قوة وإضعاف المقاومة ضده.
من جهتها قالت الإعلامية يارا صالح أن التكريم اليوم هو لكل من عمل من أجل نصر وصمود الشعب السوري.
وأكدت أن سورية شكلت نموذجا يجب أن يحتذى من قبل كل الدول التي تريد أن تتعلم الصمود والانتصار.
كما اعتبرت الإعلامية هناء الصالح عن عائلة الشاعر الراحل عمر الفرا أن هذا التكريم يؤكد أن الشعب العربي لم ينس الأصوات المقاومة التي تدافع عن الوطن والوجود، مشيرة إلى أن الشاعر الفرا كان يحمل في قلبه مكانا للشعب الليبي الأصيل وانتقلت التغطية إلى استديو "سبوتنيك" في موسكو حيث أدار التغطية الإعلامي نواف إبراهيم مع ضيوفه المكرمين أرتيوم كابشوك مقدم برنامج "بانوراما" في قناة "RT".
كما وتم تكريم قناة "زنوبيا" الفضائية ممثلة بالسيد تامر بلبيسي رئيس مجلس إدارة قناة "زنوبيا" الفضائية وفريق العمل الإعلامي ممثلا بالمدير العام للقناة الإعلامي علاء مهنا والإعلامية مها الأطرش، الذي قام بعمل كبير في تنظيم وبث هذه الفعالية ونقلها إلى جميع وسائل الإعلام.