وتابع قائلا "قلة من الناس يعرفون أن إيطاليا تخزن الرؤوس الحربية النووية الأمريكية، في قاعدتي إفيانو وغيدي".
وأشار دي إرنستو إلى أنه رغم أن روما وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ورغم ذلك تخزن تلك الرؤوس النووية على أراضيها.
وأوضح الصحفي الإيطالي أن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون في مقابلة سابقة مع وكالة "فرانس برس" عام 2005 اعترف بهذا الأمر.
ولكن الحكومة الإيطالية رفضت التأكيد على هذا الأمر، خاصة وأن كلينتون حينها ألمح إلى أن هناك قرابة 70 قنبلة نووية في إيطاليا.
يذكر أن إيطاليا أجرت استفتاء منذ فترة على عدم تبني السلاح النووي، ووقعت فعليا على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، التي تسعى لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والمساهمة في نزع السلاح النووي.
Pair of B-2s dropped inert B61nuclear bombs — https://t.co/hZ5IBCoDEL pic.twitter.com/gcU1s2SXOg
— Alert 5 (@alert5) October 8, 2016
وأشارت تقارير صحفية إلى أن إيطاليا خزنت الأسلحة النووية الأمريكية على أراضيها، كجزء من ترتيبات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقاسم الأسلحة النووية.
وقال الصحفي الإيطالي إن واشنطن تخزن في القواعد العسكرية الإيطالية قنابلها النووية "بي 61"، حيث تخزن في قاعدة "إفيانو" الموجودة في منطقة فريولي، والتي تضم نحو 50 قنبلة نووية من نوع "بي 61".
فيما يقدر عدد القنابل النووية "بي 61" في قاعدة "غيدي" الإيطالية بمنطقة لومباردي، بنحو 20 إلى 40 قنبلة تقريبا.
وتخزن أمريكا أيضا عدد من الأسلحة النووية التكتيكية الخاصة بها في بلجيكا وألمانيا وهولندا وتركيا.
وتعد قنبلة "بي 61"، أحد أسلحة البنتاغون الحرارية الأساسية، التي دخلت في طور الترقية كثيرا، حيث أنها اختبرت أحدث طرازاتها "بي 61-12" في أبريل/نيسان الماضي.
H-Bombs In #Turkey: B-61 nuclear bombs stored by US @ #NATO airbases https://t.co/pvJRKzflMw #uspoli #USPolitics pic.twitter.com/jfNro2UnWa
— Sid Shniad (@SidShniad) July 23, 2016
وقال دي إرنستو أيضا إن "الوجود العسكري الأمريكي في إيطاليا، يشكل مخاطر أخرى على تلك الدولة المطلة على البحر المتوسط".
وفند تلك المخاطر قائلا "تم إنشاء نظام الهدف المستخدم من قبل البحرية الأمريكية تحت اسم موس، في بلدة نيسكيمي في جزيرة صقلية، وهو نظام اتصالات مرتبط بنحو 5 أقمار صناعية وأربع هوائيات، ويساعد كافة الجيوش التابعة للناتو".
وتابع قائلا "حذرت جامعات عديدة من أن تلك القاعدة تسبب موجات راديو خطرة جدا على المقيمين حولها، وقد تسبب الإصابة بالسرطان، ورغم ذلك تجاهلت الحكومة كافة التحذيرات ونفذت المشروع".
ومضى بقوله "من المؤسف أن سياسيينا يعتمدون تماما على واشنطن، لا أعتقد أن أيا منهم يمكن أن يعارض واشنطن أو وجود القواعد الأمريكية".