وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن "أهمية دور مصر في القمة، هو إعادة توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، ولحماية دول الخليج من التهديدات الخارجية، ولكن مصر في الوقت نفسه لا تأمن جانب الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع "الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية، أكدوا على ضرورة حل الأزمة السورية حلاً سلمياً وليس عسكرياً، وذلك لكي لا تدخل سوريا إلى منطقة التقسيم، ولكن القمة المنعقدة حالياً الهدف منها إعادة ترسيم وتحديد توازن القوى في المنطقة، لذلك كان لابد لمصر أن تتواجد هناك".
وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، أنه في حالة طرح تشكيل حلف الناتو العربي في القمة الحالية، فإن مصر سوف تشارك فيه بالطبع، ولكنها لن تقبل بتوجيه سلاح هذا الحلف تجاه سوريا، إلا إذا كان هذا التوجيه تجاه الإرهاب.
وأكد عضو مجلس النواب المصري أحمد إسماعيل، "أن مصر تدعم بشكل دائم الشرعية في سوريا، وتمثلها الدولة السورية الحالية، لذلك فإنها لن تقبل بأن تكون جزءاً من أي عدوان في سوريا، ولن تشارك إلا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي أو أي منظمات إرهابية هناك".
وعن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة زيارة جمهورية مصر العربية، على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، واحتمالات عقد اتفاقات مماثلة لتلك التي عقدها في السعودية، قال إسماعيل إن مصر ليست في قوة السعودية على المستوى الاقتصادي.
وأردف "نحن لدينا قيادة سياسية واعية جدا، تدرك جيداً ما يحدث في الغرف المغلقة، وتعرف ما تتطلع إليه الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فنحن لا نأمن جانب أمريكا، التي لا تغير منهجها وتغير الأشخاص فقط، وقيادتنا على وعي تام بهذه الأمور".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، بعد اللقاء الذي جمعهما في الرياض، اليوم الأحد، بأنه يرغب في زيارة جمهورية مصر العربية في المستقبل القريب.
وبدأ قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالتوافد على مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، للاجتماع مع الرئيس الأمريكي، في قمة "خليجية — أمريكية"، من المنتظر أن تسفر عن توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة، بين هذه الدول والولايات المتحدة.