وقال الدويل في تصريح لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، 21 مايو/أيار، 2017، إن "اليمن جنوب وشمال يعيش في وضع حرب تحت البند السابع من بنود مجلس الأمن، والمجلس الانتقالي كان ضرورة شعبية لأن سقف الشرعية لا يتلائم مع سقف الحراك الجنوبي، ووفقاً لما نراة أن قضيتنا تتجه نحو الحل السلمي، والمجلس الانتقالي ليس ضد الشرعية كشرعية، بل نحن ضد السقف الوحدوي فيها، لأن الجنوبيين لهم مطالب تتجاوز هذا السقف".
وتابع الدويل:
كل دولة من دول التحالف تنظر للمجلس الانتقالي من زاوية مصالحها، فالسعودية ليست ضد مطالب الجنوب بشكل عام، ولكن شرعية الحرب مأخوذة من شرعية الرئيس عبد ربه هادي منصور، وزوال الشرعية عن هادي بالتأكيد ستنال من شرعية الحرب في داخل وخارج اليمن.
وأضاف الدويل، أن "إنشاء المجلس وتشكيله تم الإعلان عنه منذ أكثر من عام، ولم يكن الموضوع متعلق بإقالة العيدروس، وقد تكون الإقالة حدثت عندما شعروا بأن المجلس قادم لا محالة، فقد كانت هناك لجان تحضيرية منذ أكثر من عام على مستوى عدن والمحافظات الجنوبية، وكل محافظة كانت تعرف جيداً عدد مندوبيها في المجلس أثناء فترة التحضير وقبل الإعلان الرسمي عن المجلس، لذا فإن الإعلان عن المجلس لم يكن مفاجيء للشارع الجنوبي".
ولفت الدويل، إلى أن إعلان المجلس الانتقالي هو "رسالة من الجنوبيين لتقول للجوار والعالم يكفي ما حدث، وقد كانت كل القوى تقول خلال السنوات السابقة أن الحراك لا يوجد له رأس تفاوضي، وعندما قمنا بعمل الرأس التفاوضي قامت الدنيا.. لماذا؟ ألم تتفاوض دول التحالف مع "الحوثيين" وهم من انقلبوا على الحكم، هل التفاوض هناك حق وهنا باطل، ومن يتحدثون عن الإنفصال، اذكرهم أن هذا الأمر حدث منذ العام 1994، وأن المجلس هو ممثل شرعي لشعب الجنوب وأنه لن ينحل مها كانت الضغوط".