وأوضح نائب وزير الإعلام اليمني، أن أزمة الرواتب صارت تشكل عبئاً كبيراً على كاهل المواطنين اليمنيين، على الرغم من أن الشعب اليمني سبق أن حصل على تطمينات من جانب منظمة الأمم المتحدة، أثناء نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، بصرف الرواتب، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الأن.
وأكد شرف الدين أن الأمم المتحدة دورها محدود للغاية فيما يتعلق بمعاناة الشعب اليمني، ولا تقدم يد المعونة على الرغم من الحصار المفروض على اليمنيين بسبب الحرب التي يقودها تحالف العدوان على اليمن، خاصة أن رواتب الموظفين والعاملين في الدولة متوقفة منذ 9 أشهر، وبالتالي لا يجد اليمنيون ما يسد رمقهم.
وشدد نائب وزير الإعلام على ضرورة أن يكون للأمم المتحدة دور فعال فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي أمام سفر اليمنيين، حيث أن إغلاقه تسبب في وفاة أعداد كبيرة من المرضى، ممن كانوا يسعون إلى العلاج في الخارج، لعدم وجود إمكانيات داخلية في المستشفيات اليمنية لعلاجهم، مؤكداً أن هذا الدور المنتظر، يتم استبداله بمجموعة من الاجتماعات الشكلية للمبعوث الأممي.
ونفى المسؤول اليمني أن يكون المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قد تعرض لأي محاولة اغتيال في صنعاء خلال الأيام الماضية، مؤكداً أنه حدث بالفعل إطلاق نار في الهواء أثناء مرور موكبه، ولكن ذلك كان لحمايته من المئات الذين احتشدوا حوله لمطالبته بحل أزماتهم الإنسانية، حيث طالبه بعضهم بالرواتب المتأخرة، وبالعلاج، وبضرورة التدخل لحل هذه الأزمات.
وكان مصدر دبلوماسي في صنعاء قد صرح أمس لوكالة "سبوتنيك" بأن ولد الشيخ سيبحث خلال زيارته مع مسؤولين من جماعة "أنصار الله"، وآخرين من "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إمكانية وقف إطلاق النار، وإعلان هدنة قبل حلول شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن المباحثات تتناول استئناف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة خلال الشهر المقبل.