وأشار حطيط، لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إعطاء الناتو هذه المهمة على الرغم من تعارضها، أولا مع الميثاق الرئيسي للحلف، الذي هو دفاعي ولا يعمل إلا خلال نطاق أرضه، وثانيا يخالف دخول الناتو التحالف الدولي المفهوم الاستراتيجي الذي اعتمده الحلف في 2010، والذي قرر عدم فتح جبهات جديدة.
وأكد الخبير العسكري أن مشاركة الناتو في هذا التحالف تعد تغيرا استراتيجيا في طبيعة عمله وأمرا جديدا في المنطقة، ما يغير المشهد برمته.
وقال حطيط إن هدف الناتو الرئيس لن يكون محاربة "داعش"، وإنما بسط سيطرته ونفوذه، وإقامة "المنطقة العازلة التي تحلم بها أمريكا بين سوريا والعراق.
ولفت الخبير العسكري إلى أنه في حالة مشاركة الناتو في التحالف الدولي، فإن "محور المقاومة لن يسمح بهذا العدوان"، وسيعتبر دخول الحلف مواجهة مباشرة معه على أرض سوريا والعراق.
وأوضح حطيط أنه حتى لو شارك الناتو عبر الجو فقط، فإن ذلك لن يغير من طبيعة الأمور، لأن المشاركة ستكون رمزية ومعنوية فقط، إذ تشارك بالفعل القوى الرئيسية في الحلف في عمليات التحالف الدولي بشكل منفرد، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يريد إدخال قوة برية في المشهد.