"حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الذين تعتبرهم تركيا منظمات إرهابية هم قوة برية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وأن الناتو سيحارب "داعش" بالتعاون مع تنظيم إرهابي آخر أي "حزب العمال الكردستاني" عند دخوله إلى سوريا والعراق.
وتابع قائلا:
وهذا يعني أن الناتو سيتعاون مع "حزب العمال الكردستاني" وذراعه في سوريا ضد روسيا وسوريا وإيران، وأن قرار انضمام الناتو إلى التحالف الدولي ضد "داعش" سيعقد الوضع في المنطقة وخصوصا في سوريا أكثر ما هو معقد"، مشيرا إلى "التحضيرات الجارية لتشكيل حلف إسلامي — أمريكي — سني لمواجهة إيران.
واعتبر قره تاش أن قرار انضمام حلف "الناتو" للتحالف ضد "داعش" يأتي كخطوة ستتخذ في المرحلة المقبلة ضمن إطار السياسات المتبعة ضد إيران.
كما رأى أن هذه الخطوة قد تضع القوات المسلحة التركية في وضع حرج لأن القوات المسلحة التركية ترفض العملية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع "وحدات حماية الشعب" الكردية ضد "داعش".
وأفاد بأن "قرار انضمام الناتو إلى التحالف الدولي فضلا عن تشكيل ناتو إسلامي- أمريكي — سني، هو ضد إيران وروسيا وسوريا وبالتالي هي محاولة جديدة لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد كما أن هذه الخطوة تهدف إلى وضع روسيا وحلف الناتو في مواجهة.
وشدد قره تاش على ضرورة محافظة أنقرة على علاقاتها مع إيران وعدم اتباعها سياسة قد تؤدي إلى زعزعة تلك العلاقات، إضافة إلى ضرورة إعادة تحسين العلاقات مع سوريا وإقامة علاقات متوازنة مع كل من سوريا وإيران ورسيا وأذربيجان والعراق ومصر ولبنان وإيجاد قواسم مشتركة مع هذه الدول لمواصلة هذه العلاقات.
وحذر قره تاش، من عواقب استمرار أنقرة، في سياساتها حيال سوريا وإصرارها على رحيل الرئيس السوري الأسد، ووقوفها إلى جانب "الناتو" وتبنيها سياسات ترامب حيال لبنان فضلا عن اتباعها سياسات قد تؤثر سلبا على علاقاتها مع الصين، كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى خسارة تركيا.