وصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في 31 آذار/مارس الماضي على قرار اعادة البناء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد ببناء مستوطنة جديدة تعويضاً للمستوطنين سكان عامونا الذين تم اجلائهم في كانون الثاني/يناير الماضي بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لعدم قانونيتها وبناءها على أراض فلسطينية خاصة تابعة لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله.
وسيتم بناء المستوطنة الجديدة في منطقة وادي قرية استونا بالقرب من تجمع مستوطنات "جيلو" جنوب مدينة نابلس، على أراضي دولة سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في السنوات الماضية، وسيتم ضمها للمستوطنات "عدي عاد"، و"غفعات هراي" و"عيلي" شمال الضفة الغربية.
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وعثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة على عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، في تقرير أصدرته مطلع تموز/يوليو 2016، أن مواصلة العنف والأعمال الإرهابية ضد المدنيين والأعمال الاستفزازية، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان، لا تتناسب قطعاً مع التسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.