وكتب بشارة على صفحته في "فيسبوك" أنّه ينفي هذا الأمر تماماً، مشيراً إلى أنه أرسل إلى رئاسة تحرير "الحياة" تكذيباً، ويأمل أن تبادر الصحيفة إلى نشره. وأوضح فيه إنه لا يعرف شخصاً اسمه سعود بن ناصر آل ثاني، ولم يسمع به من قبل، ولم يتصل به بالتأكيد.
وأكد بشارة عدم صحة الصفة التي نسبها المذكور إليه، والتي تبنتها "الحياة" من دون تدقيق، وهي أنه مستشار في الديوان الأميري القطري، وأفاد بأنه ليست له أي مهام من هذا النوع، كما أنه لا يعرف شيئاً عن الهيئات التي يذكرها الخبر الكاذب، مثل المكتب التنفيذي الذي جاء عليه.
وكتب بشارة أن "من نافل القول إنه لا يملك طائرة خاصة، وإنه كاتب وباحث ومدير مركز أبحاث ودراسات"، وأشار المفكر العربي إلى نشر صحف سعودية وإماراتية، أو تابعة للرياض أو أبوظبي افتراءات وأكاذيب كثيرة زج فيها اسمه، "لأهداف ومرام لا تخفى على أي عاقل". وأضاف "لم أكترث بالرد، لأنه لا يعقل أن أجرّ إلى مثل هذا الإسفاف، ولأن التكذيب لا ينفع في حالات التحريض المقصود، ولا سيما إذا كان إملاءً من أجهزة أمنية. ولكني اخترت أن أرسل رسالة إلى رئيس جريدة الحياة اليوم، طالباً أن ينشر تكذيب الخبر الذي نشرته الصحيفة، وآملا أن تخاطب رسالتي بعض جزر المهنية الصحافية التي ربما صمدت، وأن لا يكون أملي هذا مبالغا فيه في هذه المرحلة".
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد نشرت اليوم في طبعتها السعودية تقريرًا في الصفحة الأولى جاء فيه أن "المعارض القطري الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، كشف عن تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني (شقيق أمير قطر)، ومستشار الديوان الأميري الدكتور عزمي بشارة، لزيارة الدوحة اليوم (الجمعة) الساعة 11 ظهراً، موضحاً أنه سيتم نقله إلى الدوحة عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها إلى بشارة".
وقال آل ثاني لـ"الحياة" في حوار قالت الجريدة إنه ستنشر تفاصيله غدًا: "زيارتي إلى الدوحة سيتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة التي من شأنها توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية"، مضيفاً: "سيحضر الاجتماع كل من: رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله ناصر آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، والإعلامي القطري عبدالله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر".
وحسب الصحيفة أشار آل ثاني إلى أن "الاجتماع سيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثاني هو: إيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة".
وأضاف آل ثاني للصحيفة "أنه في حال التوافق على بنود الاجتماع سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة القطرية ممثلة في رئيس الوزراء عبدالله ناصر آل ثاني، لإنشاء مؤسسة أحمد بن علي للتنمية التي ستدشن عملها بثلاثة مشاريع، هي: إنشاء مستشفى وجامع الملك سلمان بالدوحة، ومجمع محمد بن زايد الثقافي في الريان، ومركز محمد بن سلمان للأعمال في الدوحة"، مشدداً على أنه "لا يمثل صوته فقط في اللقاء، بل يمثل أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدوحة إزاء أشقائها في المنطقة"، مؤكداً "حرصه على أن تظل قطر في دائرة التوافق العربي ولا تقفز على وحدة الصف وجهود لم الشمل لدول الخليج والدول العربية كافة، وأن جهوده ليست من أجل المعارضة، بل من أجل حماية قطر من التشرذمات والتفرقة التي تضر بالشعب القطري أكثر مما تفيده"، موضحاً أنه "سيغادر الدوحة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه".