وبيّن النائب طعمة في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن ما يجري الأن في الأمم المتحدة، ومن يتابع يدرك مدى السيطرة الأمريكية التي تسعى دائماً إلى إيجاد سلبيات كبرى في الشمال والجنوب، فحينما نشهد انتخاب سفير كهذا، فهذا يعني أنه لا يوجد اتجاه إلى الحلول السلمية العالمية، بل هو تصعيد علني واتجاه إلى الاستمرار في الحراك الذي ينجز أي عملية سلام.
وتابع "الكل أدان إدانة شديدة، خاصة مع عدم اعتراف السفير الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، أو الاتجاه إلى الحل العادل لإقامة دولة، الذي يرفضه المشروع الإسرائيلي بقوة، والذي يتعهد دائماً بالقدس عاصمة أبدية دون النظر لحقوق الفلسطينيين، وخاصة أن إسرائيل مازالت تحتل أراضي معارضيها سواء في الجولان السورية ومناطق أخرى.
وأكد عضو مجلس الشعب السوري، أن هذا الاختيار سيكون له تأثير سلبي بالفعل على سوريا، ولكن على الرغم مما تمر به الدولة من حالة ضاغطة، مدعومة بشكل خاص ورئيسي من قبل الإسرائيليين، فإنها تعرف التلاعبات، وتتصدى لهذه العملية تصد كبير.
وأردف طعمة "سوريا ليست فقط مكافحاً للإرهاب، فهي تناضل من أجل استعادة الإنسانية في المنطقة، بينما يدعم الإسرائيليون "جبهة النصرة" و"داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وتفتح لهم حدودها ومستشفياتها لعلاج جرحاهم، ما يعني أن الضغط الأمريكي الذي يمارس على الجميع هو الذي يحقق هذه السلبية في هذا العالم، وأعتقد أن الأصدقاء الروس وغيرهم يرفضون هذه الممارسات".
وأبدى طعمة أسفه من تأييد بعض الدول العربية لقرار اختيار السفير الإسرائيلي، في الوقت الذي تضامنت فيه دول أجنبية مع حقوق الشعوب التي سلبتها إسرائيل حريتها، ورفضت القرار.