وأوضح المريزق خلال حواره في حلقة السبت من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير"سبوتنيك"، أن التنمية في منطقة الحسيمة ومدن الريف المغربي ضعيفة جدا، وأن التمنية المستدامة والشاملة فيها غائبة بشكل كامل، مقارنة بالرباط، والدار البيضاء، كبرى المدن المغربية والحاصلتان على الحصة الأكبر في التنمية والتطور.
وأضاف،"مطالب المحتجين تتمثل في المطالبة بالحق في الثروة الوطنية والتنمية، والبنية التحتية، من توفير فرص عمل وتطوير المنظومتين الصحية، والتعليمية، وفتح الطوق لتشجيع الاستثمار المحلي، واستغلال الموارد الطبيعية، وتنفيذ خط الطرق المقرر إقامته منذ عام 2015 لفك عزلة الحسيمة عن باقي المناطق".
وأرجع الناشط السياسي أسباب "الحراك" إلى الفساد، وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، إلى جانب أن مخصصات الدولة لمدينة الحسيمة تبلغ "مليار ونصف" درهم مغربي، وهو مبلغ ضعيف جدا في مقابل غياب الاستثمار والتنمية في المدينة، وغياب استغلال الحكومة لمقدرات المدينة من الثروة البحرية والسمكية، التي ستصبح مصدر اقتصادي قوي متى ما وجهت الحكومة أنظارها إلى استغلاله بالشكل الصحيح.
وتوقع المريزق استمرار الإضرابات والاحتجات داخل الحسيمة بعد أن اندلعت شرارة تلك الاحتجاجات في باقي المناطق المغربية نتيجة استجابة الحكومة لمطالب سكان الحسيمة للنظر في أمرهم عقب تجاهل دام لمدة 7 أشهر، وباستجابتها تلك، وضعت الحكومة نفسها في مأزق الاستجابة لاحتجاجات سكان باقي المناطق المغربية ذات المطالب المشابهة.
واختتم المريزق حديثه قائلا، "على الحكومة فتح حوار جاد ومسؤول لتلبية المطالب الاجتماعية العاجلة في جميع المناطق المغربية، وعلى رأسها الحسيمة، وإطلاق صراح المعتقلين على خلفية الأحداث السياسية الأخيرة"
إعداد وتقديم: دارين مصطفى