واشنطن — سبوتنيك. وقال الناطق، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأحد، "لا، لا يمكننا تأكيد بدء العملية، ونحن لا نناقش العمليات المستقبلية".
يأتي ذلك عقب ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن عملية تحرير محافظة الرقة شمال سوريا، من تنظيم "داعش" الإرهابي بدأت ليلة الثاني من حزيران/يونيو الجاري.
وقال يلدريم، خلال مأدبة إفطار رمضاني أقامها بمقر رئاسة الوزراء بأنقرة ،مساء أمس السبت، حضرها ممثلو وسائل إعلام، إن "الولايات المتحدة الأمريكية زودت أنقرة بالمعلومات اللازمة قبل بدء العملية".
وكانت حملة "غضب الفرات" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أعلنت، في بيان بوقت سابق من اليوم، أن قواتها تمكنت من تحرير سد الحرية الواقع غرب الرقة بشكل كامل من سيطرة تنظيم "داعش".
وأشارت الحملة في سياق البيان، إلى أن تحرير السد "يأتي بعد يوم واحد من تحريرها لبلدة المنصورة [20 كيلومترا شرق الطبقة الواقعة غرب محافظة الرقة].
ونشرت الحملة، عبر تطبيق "تيليغرام"، صورا تظهر قواتها في سد الحرية بعد تحريره.
وتعتبر الرقة بشمال سوريا معقلاً لتنظيم "داعش" منذ أن سيطر على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، غير أن مسلحي التنظيم يسعون في هذه الآونة إلى مغادرة المدينة مع قرب تحريرها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان يوم الخميس الماضي، إن "القوات الجوية الروسية أحبطت محاولتي تدفق لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة الرقة باتجاه مدينة تدمر خلال أسبوع.
وجاء في بيان الوزارة،: "قامت القوات الجو- فضائية الروسية بتدمير أول قافلة المتجهة من الرقة إلى تدمر يوم 25 أيار/مايو. وليلة 29 — 30 أيار/مايو حاول عناصر "داعش" مرة أخرى التوجه إلى المنطقة المحيطة بتدمر. وغادرت 3 قوافل تنقل مسلحي الرقة بالاتجاه الجنوبي عبر طرق مختلفة".
وأشارت إلى أن مسلحي التنظيم يعبرون نهر الفرات ويخرجون من الرقة، على الرغم من أنهم مطوقون من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات أميركية وفرنسية وبريطانية خاصة.
ووفقاً لبيان الدفاع الروسية، فإن وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" بالتعاون مع وحدات العمليات الخاصة الأميركية والفرنسية والبريطانية اقتربت في الوقت الحالي من الرقة لمسافة قريبة. والمدينة محاصرة من الشمال عمليا. وفي الوقت ذاته توقف تقدم "قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى ثغرات على الجهة الجنوبية للرقة في الطوق المفروض على "داعش". والإرهابيون يستغلون ذلك ويعبرون نهر الفرات ويسعون للخروج باتجاه الجنوب".