وأكد بوتين أنه على الولايات المتحدة تغيير التشريعات المتعلقة بالانتخابات بدلا من اتهام روسيا بالتدخل فيها
وتابع بأنه تم تضليل الأميركيين بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، وذلك من خلال معلومات لا توجد أدلة مباشرة تثبت صحتها.
وأضاف بوتين في تصريح لقناة "أن بي سي" الأميركية: "تم تضليلهم، وهم لا يحللون المعلومات بشكل شامل. وأنا لم أر أية أدلة تثبت بشكل مباشر تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة".
وأكد بوتين على أن روسيا لم تكن أداة للصراع السياسي وفي حال كانت تهدف إلى إقامة الاتصالات.
وقال بوتين: "نحن مستعدون للإصغاء إلى شركائنا، ونحن مستعدون للإصغاء إلى التقييمات عندما تأتي بحسن النية، من أجل إقامة الاتصال وتهيئة أجواء الوحدة، وتهدف إلى خدمة القيم المشتركة، ولكننا لا نقبل إطلاقا باستغلال هذه الأمور بمثابة أدوات للصراع السياسي".
وأضاف: "أود أن يعرف ذلك الجميع. وهذا هو مفاد رسالتنا بالذات".
وقال الرئيس الروسي إن الولايات المتحدة تتدخل في العمليات السياسية في العديد من البلدان حول العالم، ولكنها في الوقت ذاته تغضب من روسيا، ويدعون بأنها تدخلت في الانتخابات الأميركية، فيما لا يوجد أي جدوى في ذلك.
وأضاف بوتين: "لا أريد الإساءة إلى أحد، ولكن الولايات المتحدة تتدخل في الحملات الانتخابية لبلدان أخرى في كل مكان حول العالم".
وأشار إلى أنه "في أي مكان على خارطة العالم هناك شكاوى من أن مسؤولين أميركيين يتدخلون في العمليات السياسية الداخلية".
وتابع الرئيس الروسي، قائلا: "ولذلك فإنه إذا أثر أحد أو حاول التأثير على هذه العمليات، أو يشارك فيها بشكل أو بآخر — وأنا لا أقول إن الحديث يدور عنا، نحن لم نتدخل فيها — فلا يوجد أي سبب للانزعاج لدى الولايات المتحدة".
وأردف: "من يقول ذلك لنا ومن يزعل منا بسبب التدخل، بينما أنتم تتدخلون دائما".
وأكد بوتين: "بشكل عام ليس هناك أي فرق بالنسبة لنا من سيكون رئيسا للولايات المتحدة، وفي كل حال نحن نعرف تقريبا ماذا سيحدث. ولذلك فإنه لا يوجد أي جدوى بالنسبة لنا بالتدخل، حتى لو كنا نرغب في ذلك".
وقال بوتين في حديثه مع القناة الأمريكية: "البعض يستغلون عمل السفير الروسي لمهاجمة ترامب وهذه فضيحة لا أساس لها وصراعات سياسية داخلية"