تناقش الحلقة وجهة النظر العربية في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي أنهى أعماله في العاصمة الشمالية لروسيا، ودوره في تعزيز التعاون الاقتصادي مع البلدان العربية
وشارك في المنتدى نحو 12 ألف شخص من 130 دولة، بينها الولايات المتحدة، بعد أن غابت العام المنصرم عن المنتدى الذي يهدف بالدرجة الأولى لجذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد، وبمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين من جميع دول العالم، حيث بحث المشاركون مشاكل الاقتصاد العالمي ونمو الاقتصاد الروسي بعد الركود.
ويعقد المنتدى الاقتصادي في روسيا منذ العام 1997، ومنذ العام 2006 يشارك الرئيس بوتين في المنتدى بشكل سنوي. ويسمى المنتدى الاقتصادي بـ"منتدى دافوس الروسي"، بسبب حجمه ومستوى المشاركين فيه.
وفي كلمة له أمام المشاركين، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن "أسباب معاداة روسيا من بعض البلدان واضحة وترتبط بتحول العالم إلى عالم متعدد الأقطاب وهذا ما لا يريده البعض من المحتكرين".
وأضاف "إن العالم المتعدد الأقطاب يترسخ ويعود ذلك إلى نضال روسيا من أجل مصالحها المشروعة وهذا هو الجزء الأول، أما الجزء الثاني فهو أن شركاءنا في بعض البلدان يبذلون منذ فترة وجيزة جهودا لتقييد روسيا في سعيها وراء مصالحها الوطنية بما في ذلك أفعال اقتصادية خارجة عن إطار الشرعية الدولية".
وأكد أن "هؤلاء وجدوا الآن أن ما فعلوه لا يجدي وهذا يغضبهم ويثير لديهم رغبة في تحقيق مأربهم بشكل أو بآخر، وبذلك يسعون إلى تأجيج الموقف، لكننا نحاول ألا نعطيهم حجة لذلك لكنهم يبحثون عن الحجج ويختلقونها".
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد الحسين الياسري- رئيس جمعية الاقتصاديين العراقيين — إن الاقتصاد هو الهدف الأساسي لكل الحكومات التي تريد أن تقدم لشعوبها الرفاهية والعيش الرغيد".
واعتبر في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن من حق روسيا إقامة مؤتمرات وندوات لمساعدة دول العالم في إيجاد وسائل جديدة لزيادة النمو الإقتصادي وتطوير العالم اقتصادياً".
ورأى أن "منتدى سان بطرسبورغ شكل فاتحة لهذه التوجهات الاقتصادية، لا سيما أن روسيا أخذت موقعاً متميزاً في العالم خاصة في السنوات الأخيرة".
وقال الياسري إن "روسيا مرشحة للعب دور اقتصادي كبير مع البلدان العربية لأنها ساعدت دول المنطقة، لا سيما أن شعوب المنطقة العربية اكتوت من نيران السياسات الغربية التي تضع مصالحها قبل كل شيء، وهي ترى الآن مصداقية السياسة الروسية في المنطقة سواء تجاه العراق وسوريا".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني