تضارب في التصريحات حول موعد تحرك "قوات سوريا الديمقراطية" نحو مدينة الرقة وتحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن تلك التحركات دائما ما يشوبها اللغط، لمعطيات عديدة، أهما عدم تحقيق انتصار فعلي على الأرض، واتهامات بفتح ممرات لخروج أفراد "داعش".
العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والاستراتيجي، أكد أنه طالما أن المشغل والداعم واحد لكل من "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "داعش" الإرهابي، فهو لا توجد اختلافات بينهما، متسائلا هل نرى انتشارا للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في الرقة؟، مشيرا أن "قوات سوريا الديمقراطية" ليس لديها القدرة بمفردها على تحرير الرقة.
وأوضح "أننا سنشهد إعادة انتشار لا أكثر من ذلك، وربما يحتاج "داعش" إلى مكان آخر، ويقتضي الأمر انسحابه إلى البادية السورية والاكتشافات النفطية الأخرى"، ما يمهد إلى إقامة دويلة في شرق الفرات تضم 40% من مساحة سوريا.
وعن تحركات الجيش العربي السوري، قال إن الجيش سيتحرك وفق مقتضيات إمكانياته العسكرية في كل الاتجاهات، ولم يثنيه على ذلك أي اعتبار آخر.
فيما اعتقد عضو مجلس الشعب السوري السابق، فيصل عزوز، ألا يكون الأمر مستحيلا على القوات المدعومة من التحالف الدولي، موضحا "أن الأمر مرتبط فيما يأتيهم من تعليمات وتوجيهات والأمر كله ليس ببعيد عن اللعبة الأمريكية في المنطقة".
وقال إن الولايات المتحدة اعترفت مرارا بأنها قتلت مدنيين في المناطق التي تدعي أنها تحارب فيها "داعش"، ولكنها في الحقيقة عملية ممنهجة لتدمير البنى التحتية للبلاد، وضرب في المدنيين، وهذا ما تعنيه تحركاتهم أحادية الجانب دون التنسيق مع القوات الروسية والسورية، دليل أن لها أهداف معينة في هذه المنطقة.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد