وقد تم بناء آليات أسطورية مثل "ك أم-ماكيت" الذي يطلق عليه أيضا "وحش بحر قزوين" وسفينة الإنزال الصغيرة "أرليونك". وفي الثمانينيات شهد العالم إيكرانوبلان الهجومي "السفينة الطائرة" حاملة الصواريخ "لون".
وقد أثار هذا الابتكار ضجة كبيرة في الأوساط العسكرية بفضل قدراتها المذهلة.
وكانت "لون" قادرة على التنقل بسرعة 500 كيلومتر في الساعة على سطح المياه وكانت تحمل صواريخ.
وكانت تقارن إيكرانوبلان بالمدمرة، ولكنها كانت تتنقل أسرع ب10 مرات.
وأطلق على "السفينة الطائرة" اسم قاتلة حاملة الطائرات بفضل قدرتها على المناورة بشكل جيد وقدراتها القتالية بشكل عام وسرعتها. ومن مهام السفينة الرئيسية هي محاربة سفن العدو. ولم تكن التقنيات الغربية قادرة على محاربة هذا الابتكار.
ولكن لسوء الحظ لم يتم إنتاج هذا الابتكار بشكل ضخم لعدة أسباب. أولا: لأن المصمم مات وثانيا: لم يكن هناك مال كاف وثالثا: انهار الاتحاد السوفييتي.
وفي يومنا هذا "لون" لا تستخدم في المعارك ولا تطفو فوق الماء، إنها قطعة في متحف تنتظر مصيرها.
وقال الرئيس السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات، سيرغي خاتيلوف في مقابلة مع "politexpert" إن مشروع إيكرانوبلان لم يعد اليوم بالنسبة لروسيا مشروعا ميتا، وإنما مشروعا واعدا.
وقال: "إيكرانوبلان الجديدة ستزود بصواريخ مجنحة صواريخ تطلق إلى التحصينات الساحلية، وبقذائف لتدمير السفن".
وستحول التكنولوجيات الجديدة والأسلحة الحديثة إكرانوبلان إلى كابوس للناتو، إلى وحش بحري سيدمر كل شيء في طريقه.