وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الأمر جعل قطر من دولة حيوية في الخليج إلى مجرد "جزيرة معزولة".
ويعد قطاع الطيران في قطر شريانا حيويا هاما بالنسبة لقطر، خاصة وأنها كان يعتمد عليها من قبل كثير من شركات الطيران الدولية كـ"ترانزيت" للرحلات الطويلة.
ولكن مع انتهاء كافة تعاقدات "الترانزيت" أصبح لا يوجد للطيران القطري حل إلا استخدام المجال الجوي الإيراني شرقا، من أجل الوصول إلى الدوحة من دون الدخول على المجال الجوي السعودي أو الإماراتي.
واستخدام الدوحة المجال الجوي الإيراني، سيشكل عائقا كبيرا لها، خاصة وأنه سيجعلها تقطع مسافات شاسعة داخله للوصول إلى الدوحة، ما سيرفع تكاليف الطيران بصورة كبيرة، وزيادة عدد ساعات الطيران.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمن المعروف أن الخطوط القطرية تعتمد بصورة كبيرة على رحلاتها اليومية مع المدن الخليجية، والتي تزيد عن 47 رحلة يوميا إلى مطارات دبي وأبو ظبي والكويت والمنامة وجدة والرياض.
أما على البر، فإن إغلاق السعودية معبر أبو سمرة الحدودي مع قطر، سيكون له أثر سلبي مؤقت على الشارع القطري.
ويستقبل المعبر الحدودي ما بين 600 إلى 800 شاحنة يوميا، وآلاف الزائرين من الجهتين.
وتخشى الصحيفة البريطانية من أن إغلاق المعبر سيؤثر بالسلب على استيراد المعدات الثقيلة والضخمة، التي تستخدمه الدوحة من أجل البنية التحتية لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار إغلاق المعبر سيكون عائقا كبيرا لجماهيرية البطولة، التي كنت ستعتمد على اندفاع كافة دول الخليج لمشاهدة كأس العالم بصورة حية ومباشرة في قطر.
أما بحريا، فتتوقع تقارير عديدة حدوث حالة من الارتباك الشديدة في حركة السفن التجارية وبواخر الشحن من وإلى قطر.
ويعد السبب الرئيسي لحالة الارتباك، هو التداخل والتقارب الكبير في المياه الإقليمية القطرية ولبعض دول الخليج، وخاصة مع مملكة البحرين.