واشنطن — سبوتنيك. وقال بنس خلال المجلس الأطلسي، في إشارة إلى انهيار الاتحاد السوفياتي عام1991: "من محاولات روسيا لإعادة رسم الحدود الدولية بالقوة إلى محاولات إيران لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط إلى التهديد العالمي للإرهاب، الذي يمكن أن يضرب في أي وقت وفي أي مكان — على ما يبدو العالم أصبح أكثر خطورة اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ سقوط الشيوعية، منذ ربع قرن من الزمن".
كما أكد بنس على استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ التزاماتها كحليف في الناتو و"الالتزام بمبدأ أن أي هجوم على إحدى الدول الأعضاء [بحلف شمال الأطلسي ]- هو اعتداء على الجميع".
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: "مع ظهور الأعداء، القدامى والجدد، يجب على تحالفنا مواصلة التطور لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وخصوصا ضد التهديدات الإرهابية".
والجدير بالذكر أن حلف الناتو قرر خلال قمته التي استضافتها وارسو عام 2016، نشر كتائب متعددة الجنسيات على أساس التناوب، في جمهوريات لاتفيا، ليتوانيا، إستونيا، وبولندا، بناء على طلب تلك البلدان. وبعد ذلك تقرر أن يكون الأساس لقوات الكتيبة المتمركزة في ليتوانيا — من ألمانيا، وللقوات المتمركزة في لاتفيا — من كندا، وللقوات المتمركزة في إستونيا — من بريطانيا، وللقوات المتمركزة في بولندا — من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو أعلنت مراراً، بأن حلف الناتو يستفيد سياسياً من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا، لأن هذا أسهل له من الاعتراف بوجود مشاكل في نظام الأمن الأوروبي، والدليل على ذلك، تلك القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي في أوروبا، وبهذا الشكل يقوم الحلف بتبرير سياسته المبنية على ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من قبل الشرق، وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.