وأضاف السيوفي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 8 يونيو/ حزيران، وهذا الحدث يمثل نقطة فارقة للإيرانيين ويعطيهم انطباع بأن لديهم مشاكل أمنية وربما هناك اختراقات ما، وهو ما يؤصل لديهم فكرة أن الأمر يتطلب فكر جديد واستراتيجية وتعامل جديد مع الموقف.
وتابع السيوفي، واتهامهم للسعودية والإمارات بأنهم وراء تلك العمليات يستند للتصريحات السابقة التي صدرت من بعض المسؤولين السعوديين، التي قالوا فيها بأنهم ينقلون المعركة إلى الداخل الإيراني، إلى جانب التصعيد السعودي في مؤتمر الرياض سواء من جانب السعوديين أو من جانب الأمريكان، تلك المعطيات هي التي دفعت القيادات وأركان الدولة الإيرانية إلى القول باتهام السعودية وأمريكا بالتورط في هذه الجريمة.
وأشار السيوفي، إلى أن الأزمة القطرية كانت كاشفة لتلك الأزمة، وفتحت لها أبعادا جديدة وجعلت الإيرانيين يدركون أنهم دخلوا مرحلة جديدة من توقع المزيد من العمليات بشكل متكرر وفي مناطق ربما لا تخطر على بالهم، ويرون أن المنطقة دخلت في صراع من نوع جديد.
واستبعد السيوفي، ما تردد على لسان بعض المحللين حول ضلوع جهات رسمية داخلية في التدبير لتلك العمليات الإجرامية، مؤكداً أن العقلية الإيرانية لا تفكر بتلك الطريقة، فلم يسبق أن أدارت الجهات الرسمية في طهران خلافاتها السياسية بهذا الشكل، وهذا ثابت تاريخياً، والطرح المقبول لدى الإيرانيين هو اتهامهم لجهات خارجية.
ولفت السيوفي، إلى أن ما طرح من اتهامات يوحي بأن هناك ثمة أدلة، ومنها أنه تم الإعلان والتصريح عن تفكيك خلية قبل أن تقوم بأي عمل وأنه تم رصد بعض الوقائع، وهناك بعض نتائج في التحقيقات قد تفجر الكثير من المفاجآت، وهي التي ستفند الاتهامات التي تم توجيهها للسعودية.