وقال جاتراس في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن السعودية تبذل كافة جهودها لإجبار قطر على أن تتخلى عن دعمها للجماعات الإرهابية، وهي مدفوعة بخوف من الإخوان المسلمين.
وتابع جاتراس: "الاعتراض الحقيقي للسعودية هو دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة منذ صعوده إلى السلطة في مصر عام 2012، وحتى رحيله وعزل الرئيس المنتمي إلى التنظيم".
وأشار المستشار الجمهوري إلى أن لائحة الإرهاب التي أعلنتها مصر والسعودية والإمارات، والتي ضمت قيادات لجماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى أبرز دليل على ذلك الأمر.
وأوضح جاتراس، الذي كان يعمل ضابطا في الاستخبارات الأمريكية أيضا، أن العائلة المالكة في السعودية، تخشى بصورة كبيرة من ازدياد شعبية جماعة الإخوان المسلمين وإمكانية تهديدها لعرش آل سعود".
أما "الجرم الأكبر" الذي عجل بالقرارات السعودية العربية التصعيدية، كان بسبب رغبة حاكم قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فتح باب للعلاقات مع إيران.
وقال جاتراس إن الولايات المتحدة وإسرائيل تدعمان بكل قوة السعودية، ولكن لا يكون أمامهما إلا إلقاء اللوم على قطر، حتى لا تخسران حليفا هاما في الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف بقوله "مع تصاعد وتيرة جهود الوساطة من قبل سلطنة عمان والكويت ودول أخرى، فإن قطر ستكون مجبرة على تغيير السياسة الإعلامية لقناة الجزيرة، وطرد قادة الإخوان المسلمين ووقف الحوار مع طهران".
ولكن ما قد يربك الحسابات هو دخول طهران إلى خط الأزمة، خاصة بعدما عرضت إرسال شحنات غذائية إلى قطر، علاوة على قرار تركيا إرسال جنود إلى الدوحة، بحسب تصريحات مستشار مجلس الشيوخ الأمريكي.
وتابع جاتراس، قائلا "تركيا التي هي مؤيدة بالأصل لجماعة الإخوان المسلمين، ستسعى للضغط على أمريكا التي تدعم من جهة أخرى أكراد سوريا عن طريق دعمها في المقابل قطر".